قضايا

حكاية موقع يقتات من لحم الوطن... "هسبريس" تمعن في ضرب ثوابت المغرب (صورة)

عبد العزيز المنيعي

يوما بعد يوم، تتكشف ملامح اللعبة المقيتة التي تمارسها "هسبريس"، ضد الوطن... وضد صحافة الوطن... وضد مبادئ الوطن.

يوما بعد أخر، ينسحب الثوب القاتم الذي يغطي وجها قبيحا أخفيت ملامحه لغرض في نفس يعقوب، ويظهر أن هذا الموقع تجاوز الخطأ والسهو، إلى العمد و القصد في معاكسة قضايا الوطن الأساسية، وعلى رأسها الوحدة الترابية.

هذا الموقع الذي يدعي أنه مغربي، والذي أصبح ذكر إسمه يشبه الشتم بالنسبة للصحفي الوطني المهني الغيور، لا يتورع في كل مرة من زيادة جرعة الوقاحة و "قلة الحيا" في حق المغرب.

اليوم يطلع علينا بمقال أو تقرير أو خبر، يذكر فيه بالخط العريض أن الصحراء غربية ويضيف تعريفا لذلك بكونها منطقة متنازع عليها مع "البوليساريو". وربما لو تركنا الحبل على الغارب، سيزيد جرعة "البسالة" و التطاول على ثوابث الوطن، بمقال اخر يخوض في محرم اخر ويضرب وحدة المملكة وأمنها عرض الحائط.

وحتى نجلي الغشاوة عن عين كل باحث عن أعذار لهذا الموقع المشبوه، نقول أن مسألة الخطأ غير واردة مطلقا، فمن أبجديات المهنة في المغرب، الإحترام الكامل لثوابت الوطن، والتأكد من كل سطر يكتب، ثانيا المقال لا يكتب وحده فهناك كاتب خطه، وإن لم ينتبه فهناك سكرتير التحرير وإن لم ينتبه بدوره فهناك رئيس التحرير، وإن لم ينتبه هذا الأخير فالمعنى أنه لم يرد الإنتباه فقط، وتغاضى عن جملة تبدو صغيرة الحجم لكنها كبيرة بحجم الكارثة وبحجم الفضيحة. لذلك لا داعي للقول أنه خطأ في الصياغة أو الرقانة أو سقط سهوا... الذي سقط سهوا بالفعل هو الإبقاء على موقع يطعن في مغربية الصحراء، ويبحث دائما في العثرات و يضخمها، ويكيل اللوم دائما للدولة ومؤسساتها ويحملها كل المسؤوليات بمناسبة وغيرها.

الأمر الثاني أن الموقع المذكور، تعمد الإبقاء على جملة تخدم اجندته المصلحية المالية المحضة. ظرف يعرف فيه ملف الصحراء المغربية تطورات إيجابية لصالح المملكة، تطورات توجت بسحب دول لاعترافها بجمهورية الوهم، بعد تأكدها من أن المغرب صاحب حق وليس مجرد مدعي..

العجيب في الامر، أن الذكاء الخبيث للقيمين على الموقع  المذكور، أسقطوا الطائرة في الحديقة، من اجل تمرير هذه الرسالة الملغومة، وحسبوا انفسهم أذكياء بهذه الخطوة التي هي زلقة فوق قشرة موز. الزلقة التي تؤدي مباشرة إلى أقرب حفر تاريخ الصحافة و الوطنية والغيرة على ثوابث وقضايا الوطن.

الحقيقة لقد ان الاوان لجز هذا النبات الضار، الذي يؤذي محصول المهنة في المغرب، أن الأوان لتنظيف حقل الصحافة المغربية..