قضايا

Parapluie الكانوني و Parasols الصحافيين

المصطفى كنيت

عوض أن توفر مجموعة "العمران" السكن للمغاربة، وفرت للصحافيين Parasols في وقت تفتقر فيه مئات الآلاف من الأسر إلى سكن لائق، أو تقطن مضطرة في بيوت آيلة للسقوط، أو أحياء صفيح أو أبنية عشوائية تفتقر إلى قنوات الصرف الصحي والماء والكهرباء والإنارة والطرق...

و حتى عندما تحصل "العمران" على رصيد عقاري من أجل توفير بقع أرضية لإعادة إيواء سكان دور الصفيح، فإنها تقتطع لنفسها بقع الواجهة لتبيعها لمقاولين، بنفس الأثمان الرائجة في السوق.

و لا تسلم مشاريع "العمران" من احتجاجات المواطنين، كما حدث مؤخرا في سيدي سليمان والداخلة (...) وإن كانت صرخاتهم، لا تجد، في الغالب، طريقها للنشر، لأسباب أتينا على ذكرها في مقال سابق ( شمسية الكانوني).

و أثار انتباهي أحد الزملائي بمجرد ما قرأ المقال المشار إليه أعلاه، إلى أن نفس الشركة، سبق لها أن وزعت على الصحافيين في الشتاء الماضي: parapluies لإخفاء رؤوسهم من قطرات المطر، لكن أغلبهم لم يستعملها بسبب الجفاف، فكانت تلك المظلات نذير شؤم على الموسم الفلاحي، الذي عزت فيه قطرات الغيث...

وعلاقة بالمظلات التي تقي من ضربات الشمس وقطرات الماء، من حق الرأي العام أن يتساءل عن حصيلة "العمران" منذ أن حل بدر الكانوني على رأس المجموعة قبل ما يقرب عقد من الزمن، في محاربة السكن غير اللائق و إنعاش السكن الاجتماعي وتطوير العرض العقاري القابل للتعمير و المدن الجديدة.

و من حق الرأي العام أن يتساءل حول "المظلة" التي تحمي الكانوني، وتجعله يواصل مهامه، على رأس مؤسسة عمومية تعيش على وقع الفضائح في كل من مديريات جهات سوس ماسة، و العيون الساقية الحمراء، والداخلة وادي الذهب، بعد تسجيل اختلالات وصفت داخل البرلمان بـ "الخطيرة" تتعلق بتفويت أراض لأشخاص دون سلك المساطر المعمول بها، ناهيك عن التلاعب في العقار المخصص للسكن الاقتصادي والاجتماعي، ومحاربة البناء العشوائي ومدن الصفيح، التي لم تتمكن الحكومة من القضاء عليها في 31 مدينة؟

و يكفي أن عبد الأحد الفاسي الفهري، وزير إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، سبق أن اتهم بعض مسؤولي شركة " العمران" بعرقلة مشاريع ملكية وتأخيرها...