رأي

نور الدين اليزيد: كلمة لابد منها في المهنة!

لا يضيرني أن يستمر عبدالله_البقالي أو يونس مجاهد على رأس نقابة المهنة الأولى في المملكة، ولا أن يكون لهما قدم سبق في تقلد المسؤولية في المجلس الوطني للصحافة.. ما يضيرني ويحز في نفسي هو انكفاء الصحافيين الحقيقيين والمهنيين الذين تشهد لهم المهنة أنهم أبناؤها الذين يمكن أن يدافعوا عنها، انكفاؤهم وانطواؤهم على أنفسهم واكتفاؤهم بـ"النضال" من أجل البحث عن الخبر والبحث عن "طرف الخبز" وترك المجال فارغا لأشباه الصحافيين ليعقدوا المؤتمرات تلو الأخرى وينتخبوا نفس الوجوه..

حديثي ليس فيه تعميم ولا حكم قيمة متسرع، وأقدر عديد الزملاء الذين يجدون أنفسهم وسط عرمرم من أشباه الصحافيين الذين لا يهمهم إلا ضمان أن يحصلوا على بطاقة مهنية بداية كل سنة، بينما إذا بحثت في سيرهم إما أنهم من هواة "لحيس الكابة" أو أنهم أسماء نكرة وشناقة في صحافة محلية يقتاتون على فتات صغار رجال السلطة والمنتخبين الجلهة! ما يحول دون أن يتمكن هؤلاء القلة من تغيير الأمور إلى الأحسن من داخل النقابة..كما أن حديثي لا يحمل أي إساءة  للزميلين يونس وعبدالله، بقدر ما يحمل عتابا لهما على الطريقة التي يُحضِرون بها الاستحقاقات المهنية، والتي كان الأولى أن تتحلى بالشفافية والنزاهة اللازمتين، وهذا كان سيمنحهما احتراما وتقديرا أكبر!

مع ذلك ليس بوسعنا إلا أن نقول للزميل عبد الله هنيئا لك بإعادة الانتخاب هاته رغم كل العلات، والأمل في المستقبل أن يحمل التغيير الحقيقي الذي ننشده!

و #خليونا_ساكتين

#النقابة_الوطنية_للصحافة_المغربية