سياسة واقتصاد

سفيرة: قمة الضفتين تنسجم تماما مع طموح الملك محمد السادس

كفى بريس ( و م ع)

قالت آسية بن صالح العلوي السفيرة المتجولة إن قمة الضفتين، منتدى المتوسط التي انعقدت الإثنين في مرسيليا، تنسجم تماما مع الطموح الكبير الذي يحمله الملك محمد السادس للمنطقة و إفريقيا.

جاء ذلك في الكلمة التي ألقتها بن صالح العلوي أمام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حامل هذه المبادرة، خلال الجلسة الختامية للقمة بصفتها رئيسة الشخصيات العشر المغربية المؤهلة ضمن مائة من ممثلي المجتمع المدني في حوض المتوسط، والتي انعقدت بحضور وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة.

وأشادت بن صالح العلوي ب"هذه المبادرة التي تجعل من المجتمع المدني والشباب على وجه الخصوص، عناصر فاعلة في مستقبلها"، وهنأت الرئيس ماكرون على رؤيته "التي تنسجم تماما مع طموح جلالة الملك الكبير ليس فقط من أجل منطقتنا بل لإفريقيا أيضا".

وتأتي قمة الضفتين، منتدى المتوسط في ختام تمرين غير مسبوق للتشاور مع المجتمع المدني المتوسطي ، في إطار حوار المتوسط خمسة زائد خمسة الذي يجمع خمس دول على الضفة الجنوبية للمتوسط ( موريتانيا والمغرب والجزائر وتونس وليبيا) وخمس دول على الضفة الشمالية (البرتغال وإسبانيا وفرنسا وإيطاليا ومالطا).

ولاحظت بن صالح العلوي أنه على امتداد هذا المسلسل، كان يتعين مواجهة التردد، ولكن "الدافع الأول للاحساس بالرضا كان بالفعل اكتشاف هذه المواهب الهائلة التي تحكي لنا بطريقتها الخاصة رواية أخرى عن البحر الأبيض المتوسط. : وهي إيجابية وتفند كل الرؤى السلبية جدا والمتشائمة جدا بالنسبة لمنطقتنا".

وأضافت انه في اطار انخراط المجتمع المدني المغربي في هذه العملية، استضافت مدينة الرباط، في 29 أبريل الماضي، واحدة من المنتديات الخمسة لقمة الضفتين، خصصت لموضوع "الاقتصاد والتنافسية" مما سمح بتقديم العديد من المشاريع.

وأشارت بن صالح العلوي إلى الابتكار والاستدامة، بالإضافة إلى الترابط والجدوى. مبرزة أن هذه المعايير تتخطى جميع موضوعات المبادرة، بما في ذلك الطاقة التي توجد "في صميم الاستدامة لمواجهة تغير المناخ"، ولكن أيضا "كعنصر أساسي في مزيج: الماء والغذاء والطاقة ".

وينصب التركيز بشكل خاص على الشباب الذين لديهم أفق المستقبل ، موضحة "نحن بحاجة إلى الكثير من الاستثمار في الأدوات المبتكرة ، سواء كانت ملموسة أو غير ملموسة لتثقيف الجميع ، ولكن قبل كل شيء المعلمين والمدربين".

وفي هذا الصدد ، اعربت بن صالح العلوي عن سعادتها بان يكون من بين المشاريع التي تم اختيارهاخلال القمة، "الشبكة المتوسطية، الفرصة الجديدة"، التي تم إنشاؤها في مرسيليا خلال فترة ولايتها عندما تولت الرئاسة المشتركة لمكتب التعاون الاقتصادي للمتوسط والشرق، معتبرة ان هذا كفيل بإعطاء بعد إقليمي، وبالتالي المزيد من الطموح لهذا المشروع الذي يهدف إلى تعزيز التأثير النوعي والكمي للعناصر الفاعلة في التدريب والاندماج المهني.

وعلى الصعيد الاقتصادي، شددت على ضرورة مواجهة الفوارق الضخمة التي تعم ق "فجوة الرخاء" بين الضفتين الشمالية والجنوبية ، وجعل أوروبا "مغناطيسا حقيقيا لسوء الحظ على حساب بلداننا".

وترى أنه "من الضروري إيجاد نظام جيد من خلال تنقل متحكم فيه بالتأكيد، لكن آمن بالنسبة للشباب الذي يستشرف المستقبل".

وخلصت الى أن أصعب شيء لا يزال يتعين القيام به هو "الثقافة المشتركة" ، ولكن "من خلال هذه اللقاءات المتعددة ، وهذه المنتديات ، فإن هذا العمل المشترك هو بالفعل حوار بين الاختلافات الذي يعمل من أجل العيش المشترك بشكل أفضل ويحمل بالخصوص فهما أفضل بين نخبنا المختلفة ".

بالإضافة إلى بلدان الحوار 5 + 5 ، الاتحاد الأوروبي وألمانيا ، فان المنظمات المتوسطية والمنظمات الاقتصادية الدولية الرئيسية الموجودة في المنطقة ،منخرطة في هذه المبادرة التي تقوم ، وفق ا لوزارة الخارجية الفرنسية على قناعة بضرورة الإشراك الكامل للمجتمع المدني في وضع أجندة إيجابية جديدة من أجل المتوسط.

وكانت قد انعقدت خمس منتديات إقليمية موضوعاتية في 2019 قبل " قمة الضفتين، منتدى المتوسط " والتي تناولت الطاقة (الجزائر في 8 أبريل)، والشباب، والتعليم، والتنقل (مالطا في 24 و25 أبريل)، والاقتصاد والتنافسية (المغرب في 29 أبريل)، والثقافة، والإعلام والسياحة (مونبولييه في 2 و3 ماي) وأخيرا التنمية المستدامة (باليرمو في 16 ماي). وانعقدت جمعية " المئات " من جهتها، في 11 يونيو الأخير بتونس، من أجل مشاورات واسعة لممثلي المجتمع المدني لبلدان الحوض الغربي للمتوسط في أفق قمة مارسيليا.