اعتبرت المجلة الإسبانية ( آطالاير ) أن ميناء طنجة المتوسط 2 أضحى أهم ميناء بحوض البحر الأبيض المتوسط متفوقا بذلك على ميناءي فالانسيا والجزيرة الخضراء الإسبانيين من حيث الطاقة الاستيعابية للحاويات، مشيرة إلى أنه سيضاعف طاقته الاستيعابية بعد هذه التوسعة الكبيرة ثلاث مرات لتنتقل من ثلاثة إلى تسعة ملايين حاوية سنويا بحلول عام 2025.

وأضافت المجلة الإسبانية، أن تدشين الميناء المذكور جاء ليعزز ويدعم مكانة مدينة البوغاز كمنصة رئيسية ومحورية في مجال الاستثمار والأعمال في منطقة البحر الأبيض المتوسط، موضحة أنه أصبح يتموقع كأول ميناء للحاويات في إفريقيا متبوعا بميناء ( دوربان ) بجنوب إفريقيا وميناء بورسعيد ( مصر )، وأشارت إلى أن هذا المركب المينائي ومجالات نشاطه قد ساهمت في إحداث 75 ألف منصب شغل .

وأوضح المصدر ذاته، أن أنشطة ميناء طنجة المتوسط 2 ” لا تقتصر فقط على حركة الحاويات والمركبات والسيارات والركاب بل تشمل أيضا مبادلات المواد النفطية وهو نشاط يلعب دورا أساسيا ومحوريا ” مضيفا أنه في عام 2018 تمت معالجة حوالي 6 ملايين طن من النفط وهو رقم من المتوقع أن يسجل زيادة مهمة خلال السنوات السبع المقبلة ليصل إلى 15 مليون طن .

ويرجع التطور الهائل الذي يعرفه المركب المينائي، تضيف المجلة، إلى موقعه الاستراتيجي على مضيق جبل طارق عند مفترق الطرق البحرية الرئيسية بين الشرق والغرب والشمال والجنوب وكذا إلى أهمية البنيات التحتية لشبكات الطرق والسكك الحديدية التي تتوفر عليها مدينة طنجة فضلا عن تموقعه في قلب خارطة المبادلات العالمية من خلال استئثاره بنسبة 20 في المائة من حركة النقل البحري في العالم بما مجموعه 100 ألف سفينة سنويا و 60 مليون حاوية وستة ملايين مسافر .