منوعات

تطبيق الشيخوخة "FACEAPP" يتجاوز 50 مليون تحميل وخبراء يحذرون من بيع البيانات

كفى بريس _ وكالات

نجح تطبيق FaceApp في إثارة حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الساعات الماضية، وبدأ عدد كبير من رواد منصات التواصل الاجتماعي في نشر صورهم بعد التعديل عليها من خلال تطبيق FaceApp، والذي تخطي عدد المستخدمين النشطين له حاجز 80 مليون مستخدم حول العالم، ممن يتعاملون مع أنظمة IOS وAndroid و Google Play، كما أكدت منصة Play Store التابعة لشركة Google العالمية أن عدد مرات تحميل التطبيق من خلالها تخطى 50 مليون مرة.

ويقبل مستخدمو الإنترنت، على هذا التطبيق حتى يحولوا ملامح وجوههم إلى هيئة شابة أو متقدمة في العمر، لكن هذه "التسلية الإلكترونية" لا تخلو من المخاطر، بحسب خبراء رقميين.

وبحسب موقع "إي بي سي"، فإن هذا التطبيق الذي يتيح للمستخدم تغيير ملامح الوجه في الصورة، صار المنصة المجانية الأولى على "ايفون"  في أستراليا ونحو عشرين دولة أخرى.

وتشير البيانات الى ما يقارب من 700 ألف شخص يقومون يوميا بتحميل التطبيق الذي يعتمد على خاصية الذكاء الصناعي، ثم يقدم هيئة متخيلة لما يمكن أن يصبح عليه وجه الإنسان، في مرحلة لاحقة من العمر أو يعيده إلى هيئة الشباب.

وأوضح مؤسس التطبيق الروسي، يوروسلاف غونشاروف، أن المنصة تعتمد على شبكات عصبية حتى تقوم بتعديل الصورة، لكن مع الإبقاء عليها في هيئة واقعية وقريبة من الأصل.

وعلى غرار تطبيقات أخرى كثيرة، أثيرت مشاكل عدة بشأن هذا التطبيق، وواجه اتهامات بالعنصرية وانتهاك الخصوصية، لاسيما أن المنصة تنفذ إلى معرض الصور في الهاتف.

ويرى الخبراء أن أكثر ما يبعث على القلق في هذا التطبيق، هو أن المستخدم لا يعرف ما سيفعله القائمون على المنصة بصوره، في المستقبل.

ويقول الخبير الرقمي، ستيل غيريان، إن ما يهم منصات مثل هذا التطبيق هو أن تحقق الانتشار حتى تشتريها فيسبوك أو شركات أخرى رائدة مثل غوغل، أما حماية المستخدم فليست واضحة بشكل كاف.

أما الذين يتهمون التطبيق بالعنصرية فيقولون إن إحدى مزاياه تقوم بتبييض الوجه في بعض الأحيان حتى تظهره على نحو أجمل، وهذا الأمر يراه البعض بمثابة انتقاص من البشرة السمراء.

ويقول المحامي، مايكل برادلي، إن التطبيق لا يفصح عما سيحدث للصور التي تقوم بمعالجتها، في حال قررت يوما أن تزيل المنصة من هاتفك، لكن ما يوضحه هو أن هذه البيانات المهمة ستذهب إلى أي جهة قد تشتري التطبيق.

ومن ناحيته، يرى رئيس مؤسسة الخصوصية الأسترالية، دافيد فايلي، أن هذا التطبيق يطلب من المستخدم أن يقدم معلومات وبيانات كثيرة، مقارنة بالخدمة البسيطة التي يجري الحصول عليها.