قضايا

بارك من التزلاج... المنتخب أقصي و على المسؤولين تقديم الحساب

عبد اللطيف بنعمر

نشر عبد اللطيف بنعمر تدوينة على صفحته على الفايسبوك، يقدم فيها و جهة نظره حول اقطاء المنتخب الوطني خلال نهائيات كأس إفريقيا، وفي ما يلي نص التدوينة..

اول من طالتهم رياح الاعفاء بجامعة الكرة، المسؤولة عن التواصل، دنيا لحرش و الكولونيل ادريس لحكل، المسؤول الاداري بالجامعة. الاثنان من خريجي المعهد العالي للإعلام والاتصال. هذا لا علاقة له بالإقالة طبعا. تبعهم بعد ذلك عدد من الذين تحملوا مسؤوليات مختلفة في الجامعة. هذه الأخبار تناقلتها بعض المنابر الإعلامية نقلا عن مصادر من الجامعة، دون ذكر من هي هذه المصادر و ما هي صفتها.

و في انتظار بلاغ رسمي من الجامعة يوضح لنا حيثيات ومبررات هذه الاقالات، فإن لا احد يجادل في ضرورة ترتيب البيت الداخلي للجهاز المسير للكرة ببلدنا، لأن ما وقع، وإن كان ليس جديدا، بل هو حلقة في سلسلة من الخيبات و الاخفاقات، تتكرر منذ سنوات بصيغ مختلفة، وتنتهي بسؤال عريض، لماذا يقع هذا كلما دخلنا غمار منافسات قارية او دولية، ولا أحد يتحمل مسؤولياته كاملة بالإجابة الشافية او بتقديم الحساب؟

إن الإخفاق الكبير الذي وقع في كاس امم افريقيا2019، بالنظر للمجهودات التي بذلت و الميزانية الضخمة التي صرفت، و الاوهام التي بيعت للمغاربة من طرف الطاقم التقني يتقدمهم المدرب ر ونار، والمسؤولون عن الشأن الرياضي، بما فيهم الجامعة، بتواطؤ من بعض الاقلام والاصوات الاعلامية، يبعث على القلق .

لقد تتبعنا كمجمهور، ما وقع اثناء المعسكر التحضيري وخلال المقابلات الودية، لكن لا أحد كان يتصور أن الوضع بهذه الدرجة من الفوضى داخل المنتخب. وفي غياب معلومات وأخبار صحيحة عن ما يقع ، نكتفي بما يظهر من خلال لقاءاته الرسمية أو الحبية. وهنا اعطي ملاحظة قد تبدو غير ذات اهمية، لكنها تؤكد في نظري ان محيط المنتخب ليس على يرام، وهي تواجد اشخاص على دكة الاحتياط، خلال المقابلات، لا ضرورة لحضورهم، مثال بعض الاداريين، و اخصائي التغدية و آخرون. قد يقول قائل أنه لا مانع في ذلك. لكن في رأيي المتواضع، لكل متدخل مهمة يجب أن يقوم بها في المكان و الوقت المخصص لها، ومن لا علاقة له بالجانب التقني او الطبي لا ضرورة لجلوسه على كرسي الاحتياط. هذا الأمر يدل على غياب الصرامة والجدية في فرض احترام كل متدخل لاختصاصاته.

من جانب اخر، منذ اقصاء المنتخب الوطني بالطريقة التي نعرف، تكاثر المحللون و المنظرون في الشأن الكروي، بعضهم مسيرون و بعضهم لاعبون قدامى، و البعض الاخر صحفيون مقربون من المسؤولين عن المنتخب، يطلقون العنان لاحكامهم ويوزعون التهم لهذا الطرف او ذاك، و يسهبون في اعطاء الدروس، رغم ان بعضهم سبق وان تحمل مسؤلية التسيير داخل الجامعة او في بعض الاندية، وترك بصمات غير مشرفة له و للكرة المغربية.

المطلوب الان، هو من عنده حقائق و معلومات صحيحة عن أسباب الاخفاق، يقدمها لنا، و من يريد أن يعمر الشوارع وتلميع الصورة ديالو، او باش يعمر الصفحات و المواقع، و ساعات البث، يقلب على مواضيع أخرى.

باركا من التجلاج و مضيغ الهضرة. المنتخب اقصي، والمعنيين بالأمر خاصهم يقدمو الحساب و يتحملو مسؤلياتهم كاملة، في انتظار ذلك سكتو شوية.