على باب الله

الذين يحبون لقجع حبا جما

المصطفى كنيت

يبدو أن صورة فوزي لقجع بحاجة إلى الكثير من "المكياج" لستر " السكاتريس" التي لحقت بملامحه، بعد أن أوهمنا أنه في الطريق لصناعة مجد المغرب الكروي.

و الحمد لله أن البلاد لا تزال تزخر بـ "النكافات"، اللواتي يوهمن أنفسهن القدرة على إخفاء كل التشوهات، حتى تلك غير القابلة للمحو، تماما كمكي الصخيرات الذي يدعي علاج كل الأمراض والأوبئة.

لقد "وقف حمار لقجع في العقبة"، و توالت النكسات منذ استبعاد منتخبنا الوطني من المشاركة في كأس افريقيا 2015 إلى خروجه، الذي لن نصفه بـ "المذل" أمام البنين في كان 2019 ، مرورا بالإقصاء في "كان" 2017 و مونديال 2018.

ومع ذلك، لا يجد البعض ضررا ولا خجلا في محاولة " تجميل" صورة رئيس الجامعة الملكية المغربية لكل القدم، ظانين  أن بمقدورهم استغفال الرأي العام، بالحديث عن منجزات.

لا أعرف هل كان هذا البعض يحمل عدّدا طيلة 5 سنوات يحسب فيها الوقت الذي أضاعته الجامعة في الاجتماعات، التي قيل إنها استهلكت 16 ألف ساعة ( والعهدة على من استشهد بهذه المعلومة)، رغم أن إهدار كل هذا الزمن لم ينعكس على منتخبنا الوطني، و إن كان انعكس على بعض الأندية، التي اختار لقجع ومن معه أن يتركوا "محاربيها" يبكون حسرة فوق أرضية الملاعب المعشوشبة، والتي لا فضل له في إنجازها،  لأنها لا تدخل في اختصاص الجامعة، بقدر ما تعكس إرادة ملكية في تطوير هذه الرياضة، وتأهيل المغرب لاحتضان كأس العالم.

وكما يقول المغاربة "السوق أحمق"، لأن الأثمان في سوق الماشية لا تستقر على حال بين الفجر و الضحى، و بنفس هذا الحمق يريد أن يقنعنا " النكافون الجدد" أن  لقجع حقق للكرة المغربية ما لم يحققه غيره، خلال 16 ألف ساعة من الاجتماعات، على الورق طبعا، أو  كما يقول أشقاؤنا  المصريون في المشمش. و كما يعرف المغاربة فإن هذه الفاكهة يقل موسمها عن موسم الباكور، الذي لا يتعدى عمره سبعة أيام.

في حالة لقجع يصبح " الصمت حكمة"، لكن يبدو أن هناك من يصر على الكلام، والهبش في عدد الساعات، ناسيا المثل الشهير: " اهبش تجبد حنش".

طبعا نحن نفهم سياق محاولة تسويق الوهم، فهي لا تزيد عن " محاولة عيش"، غير أنه عيش يرتبط بمحاولة أكل " المخاخ" هذه المرة، وهو ما  قد يفتح الشهية لأكل الكتف..

و لقد نسي الذين يتسابقون على أكل المخ أو الكتف، أو هما معا أن العصيدة في انتظارهم، وما عليهم إلا أن يضعوا أصابعهم فيها.