مجتمع وحوداث

تفاصيل ليلة التخريب... الأمن الوطني في مواجهة أعداء الوطن

كفى بريس

شهدت مناطق كل من شرق وجنوب المملكة ليلة الجمعة، خروج المئات من الأفراد إلى الشوارع إحتفالا بفوز المنتخب الجزائري بكأس إفريقيا عقب إنتصاره في المباراة النهائية التي جمعته بالمنتخب السينغالي بمصر. و تخللت هذه الإحتفالات اعمال تخريبية حاول من خلالها أعداء الوطن بث الفوضى والبلبلة في صفوف المواطنين، كما عمدوا إلى أعمال إجرامية منها تخريب ممتلكات عامة. وقد نتج عن ذلك إصابة العشرات من المواطنين بجروح.
وافادت مصادر امنية ل "كفى بريس"، أن محاولات أعداء الوطن من الانفصاليين باءت بالفشل، بعد تدخل قوات الامن التي أصيب عدد من أفرادها بجروح خلال مواجهتهم للمخربين من داعمي اطروحة المرتزقة و"الجمهورية الوهمية".
وزادت المصادر الامنية، انه تم تسجيل بالمنطقة الشرقية، خروج ما يقارب 5590 مغربيا، من الساعة العاشرة ليلا إلى ما بعد منتصف الليل بأربعين دقيقة، وتوزعت هذه الحشود، بين مدينة وجدة التي خرج فيها ما يناهز 2350 فردا، منهم 1000 شخص بساحة 9 يوليوز، و800 شخص على النقطة الحدودية جوج بغال، و500 شخص بملتقى الطرق الجامعي، و50 شخص أخرين أمام القنصلية العامة الجزائرية.
كما خرج ما يقارب 3170 من الأفراد بمدينة السعيدية، منهم 2500 شخص بمنطقة بين لجرف، و600 شخص في كورنيش "لي روشي" ، و70 شخص في احفير، وأعداد أخرى في مناطق متعددة من السعيدية.
كما سجلت قوات الأمن ما يناهز 230 سيارة قامت بجولات في الشوارع الرئيسية لمدينة وجدة، منها 30 سيارة توجهت نحو المركز الحدودي "أولاد صالح"، كما سمع دوي طلقات نارية من الجانب الجزائري.
وكشفت المصادر الامنية ل "كفى بريس"، أن مغربيا من أصول جزائرية يدعى عمر الكيلاني، قام على متن سيارته من نوع "بوجو 405"، بصدم حاجز حدودي موضوع على بعد 800 متر من مركز "جوج بغال"، وذلك عندما حاول تفادي الحشود وعدم التسبب في صدم أي مواطن. وقد تم اقتياده إلى مركز الدرك الملكي للوقوف على تفاصيل الحادث، وذلك قبل إطلاق سراحه.
وأشارت المصادر الامنية، ان حريقا شب قرب المركز الحدودي "بين لجراف"، وقد تمت السيطرة عليه من طرف عناصر الوقاية المدنية.
وإختلف الامر بالنسبة للأقاليم الجنوبية، التي عمد خلالها انفصاليون من أعداء الوحدة الترابية، وبأوامر من المرتزقة بتندوف، إلى أعمال شغب وتخريب بمدينة العيون.
وسجلت المصادر الامنية، خروج 8610 فردا إلى الشوارع عقب نهاية المباراة المذكورة، توزعت بين 7000 فرد في مدينة العيون وفم الواد، و600 شخص في الداخلة، ومثلهم في بوجدور، وأعداد أخرى في مناطق متعددة.
وكانت لمجموعات ضمن هذه الحشود نية التخريب وإعمال الفوضى و العنف، حيث استعملوا في اعتداءاتهم على قوات الامن الحجارة، كما أشعلوا النيران في ممتلكات عامة.
وأفادت المصادر نفسها، إلى أنه نظرا للعدد الكبير للحشود، فقد إستغله أعداء الوطن وألحقوا إصابات وأضرار في صفوف قوات الامن. وسجلت إصابة 166 من العناصر الامنية.
وقد إضطرت العناصر الامنية إلى إستعمال تجهيزاتها من اجل حماية أفرادها وحماية المواطنين والممتلكات العامة التي كان ينوي المجرمون تخريبها بشكل كامل.
وبخصوص وفاة سيدة، قالت المصادر، انها تعرضت لحادثة سير وتم نقلها على متن سيارة إسعاف تابعة للوقاية المدنية إلى قسم المستعجلات فور وقوع الحادث.