امرأة

النساء و الصيف... خطوات للحصول على تسمير ناجح

كفى بريس: (مواقع)

مع حلول فصل الصيف، تشتهي كل النساء الإستجمام على الشواطي و التعرض لأشعة الشمس و الحصول على تسمير ناجح.
إلا أن نهاراً كاملاً على الشاطئ تحت أشعة الشمس هو سيف ذو حدّين. فالتعرّض إلى أشعة الشمس لا يمنحك سُمرة جذّابة فقط، إنما من شأنه أن يؤذي بشرتك ويتلف أنسجتها. فما هو السبيل للحصول على "برونزاج" ناجح يدوم لوقت أطول من دون أن يؤذي بشرتك؟
الخطوة الأولى: تعزيز الميلانين
الميلانين هو المادة الصبغية التي تمنح البشرة والشعر والعيون لونها، ويعدّ الفيتامين D3 والبيتا كاروتين من أهم العناصر الغذائية التي تساعد في إنتاج هذه المادة. عند تناول هذه العناصر قبل حوالى شهر من التعرّض لأشعة الشمس، فإنك تؤمّنين احتياطياً غذائياً من العناصر التي تحضّر الجسم والبشرة لأشعة UVA/UVB.
يعمل تأثير أشعة UVB على سطح البشرة ويتسبّب ببعض الحروق الطفيفة في حال التعرّض إليها لفترة طويلة من دون حماية. في حين تخترق أشعة UVA البشرة وتدخل إلى أعماقها لتتسبّب في ظهور أعراض دائمة كالبقع الداكنة وتلف الخلايا الذي يؤدي بدوره إلى أعراض الشيخوخة من ترهّل وتجاعيد وجفاف... وانطلاقاً من تأثيرهما السلبي، يجب أن تحضّري بشرتك جيداً لاستقبال هذه الأشعة والاستفادة منها بدل المعاناة من أضرارها.
ومن خلال تعزيز إنتاج الميلانين في الجسم، تصبح البشرة جاهزة لاستقبال أشعة الشمس من دون أن تسمح لها بإتلاف الحمض النووي واختراق الخلايا الكيراتينية وخلايا البشرة الأخرى.
الخطوة الثانية: التخلّص من البقع
إنها خطوة أساسية للحصول على "برونزاج" ناجح. تظهر البقع على سطح البشرة نتيجة تقلّب هورمونات الجسم. في إمكانك الاستعانة ببعض الوصفات الطبيعية المكوّنة من الأعشاب البحرية وإدخالها في نظامك الغذائي كي تعالجي هذه المشكلة. كما أن تراكم مادّتَي الليبوفيوسين والميلانين يؤدي إلى ظهور البقع الداكنة.
الليبوفيوسين هو عبارة عن حبيبات ناعمة يراوح لونها بين الأصفر والبني، وهي موجودة في الكبد والكلى والقلب والعضلات والشبكية والغدّة الكظرية والخلايا العصبية والعقدية. في حين أن الميلانين هو مادة صبغية لها دور فعّال في منح بشرتك اللون كما ذكرنا.
الخطوة الثالثة: مقاومة أعراض الشيخوخة
يحفّز التعرّض لأشعة الشمس إنتاج الجذور الحرّة التي تعتبر من أبرز أسباب شيخوخة الأنسجة وظهور التجاعيد، على الوجه بشكل خاص. كما أن التعرّض لهذه الأشعة القويّة يؤدي إلى تدهور الكولاجين والإيلاستين، وبالتالي إلى جفاف البشرة وترهّلها، لذا عليك أن تحصّني بشرتك بمضادات الأكسدة التي ستحميها من كل هذه الأعراض. أكثري من تناول الشاي الذي يحتوي على مضادات أكسدة مفيدة للبشرة مثل الشاي الأبيض وشاي ثمرة الورد، والأعشاب الطازجة كالصعتر وإكليل الجبل والبقدونس والكزبرة... الغنيّة بالكلوروفيل الذي يحمي أنسجة الجسم من الأكسدة الطبيعية والبيئية. واختاري كريمات عناية بالبشرة غنيّة بمضادات الأكسدة تساعد على ترميم البشرة وتجدّد الخلايا.
نصائح لبرونزاج ناجح
● احرصي على استخدام كريم وقاية من الشمس بدرجة عالية خصوصاً لبشرة وجهك. فبعكس الاعتقاد السائد، كريمات الوقاية من أشعة الشمس لا تحول دون حصولك على لون أسمر جذاب، ولكنها تحمي بشرتك من الاحتراق. تتألف هذه الكريمات من مكوّنات تلعب دور الحاجز الذي لا يعيق تسرّب أشعة الشمس إلى بشرتك، إنما يخفّف من حدّتها وتأثيراتها السلبية.
● تجنّبي جلسات السولاريوم لأنها تؤدي إلى ظهور بقع على بشرتك، خاصة أنها تضخ كميات كبيرة من الأشعة فوق البنفسجية، التي تحفّز عملية إنتاج الفيتامين D ويمكن أن تزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد.
● لا تطيلي الجلوس تحت أشعة الشمس. فلكل جسم مادة الميلانين الخاصة به، والتي تستجيب خلال ثلاث ساعات أو أقل لتمنح بشرتك اللون الأسمر الذي تحتاج إليه، فلا فائدة إذاً من تعريض بشرتك للتلف تحت الأشعة فوق البنفسجية لفترة طويلة.
● حاولي أن تأخذي قسطاً من الراحة من أشعة الشمس، وأن تلجئي إلى الظل بين الحين والآخر. فبهذه الطريقة تحمين بشرتك من أضرار أشعة الشمس، وتضمنين عملية برونزاج صحيّة وتدوم لفترة أطول.
● أدخلي بعض المأكولات الغنيّة بمضادات الأكسدة في نظامك الغذائي كالطماطم والفواكه والخضار الحمراء والبرتقالية، فهي تعزّز الوقاية من أشعة الشمس بنسبة 33 في المئة.
● تناولي الشوكولاته الداكنة، لأنها غنيّة بالفلافونويد، وهي مركّبات عضوية قابلة للانحلال في الماء وتساعد في الحماية من حروق الشمس.
عن "لها"