سياسة واقتصاد

الأزمي الذي استقال ‘نُصرة للعربية’.. أبنائه يدرسون بـ’الليسي ديكارت’ الفرنسية

كفى بريس

على خلاف ما كان ينتظره القيادي في حزب العدالة والتنمية، إدريس الأزمي الإدريسي، عندما قدم استقالته من رئاسة الفريق النيابي "للبيجيدي"، انهالت انتقادات عارمة على عمدة مدينة فاس بسبب تناقضاته الصارخة والمستفزة.

الأزمي، الذي كان يبحث عن استمالة تعاطف وتضامن الرأي العام بتقديم استقالته كـ"احتجاج مزعوم" على المصادقة على القانون الإطار الذي ينص على التدريس باللغات الأجنبية، وجد (الأزمي) نفسه وسط زوبعة من الغضب والانتقاد.

وذلك، بعد أن سقط الأزمي، الذي يزعم دفاعه ونصرته للغة العربية، في تناقض، حيث أن عمدة فاس له ابنان، أيوب الأزمي الإدريسي (19 سنة) والذي يتابع دراسته بثانوية ‘ديكارت’ بالعاصمة الرباط، وهي ثانوية تابعة للبعثة الفرنسية، وتكلف الدراسة بها 7 ملايين سنويا.

والابنة الثانية للأزمي هي زينب، ذات 20 ربيعا، والتي درست بدورها بنفس الثانوية الفرنسية، وحصلت فيها على الباكالوريا الفرنسية، وتتابع حاليا دراستها بكلية الطب.

نفس الشيء يقال، عن عدد من الوزراء الإسلاميين الذين درسوا أبناءهم في مدارس البعثات الأجنبية، في وقت يطالب هؤلاء المغاربة بتدريس أبناءهم للعلوم باللغة العربية، مما يؤكد تناقض "البواجدة" مع أنفسهم.