رياضة

"فار" المونديال و"فار" البطولة... لقجع يبرر تناقض مواقفه

كفى بريس

قال فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، انه " رغم أنني كنت في مقدمة من انتقدوا الفيفا بعد اختيارها الاعتماد على التقنية بنهائيات كأس العالم، هذه السنة البطولة الوطنية وفي جانبها التحكيمي ستنطلق بوجود VAR "
كلمات لقجع قالها خلال إفتتاحه لليوم الدراسي الخاص بكرة القدم الوطنية، المنعقد الإثنين بالصخيرات، وذلك بعد إعتماد تقنية "الفار" في البطولة الوطنية بشكل نهائي.
ولم تكن تبريرات لقجع في موضع تساؤل، لولا انه كان من أشد المنتقدين لتقنية "الفار" خلال مونديال روسيا، وهجومه الشرس عليه.
ليأتي في الاخير ويقرر إعتماده في البطولة الوطنية... وفي معرض تبريراته، اكد لقجع انه رفض الفار وإنتقده في تلك الفترة لعدة أسباب. منها الاستعانة بـ 13 حكما من إفريقيا وأمريكا وأيضا آسيا، لم يسبق لهم التعامل مع الفارن وهو أمر غير منطقي، حسب لقجع،  كما أن اللجوء إلى تقنية حكم الفيديو في شكله التجريبي في مسابقة من قيمة المونديال لم يكن بفكرة جيدة، وهو ما ظهر جليا في عدد من المباريات وكان منتخب المغرب أيضا ضمن ضحايا التقنية.
وزاد لقجع في كلمته و تبريراته، " قلت لجياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم حينها بأننا مع تطوير التحكيم واستعمال التكنولوجيا، لكن يجب أن يكون التغيير قادما من الاتحادات الكروية أي من القاعدة بدرجة أساسية".
والعجيب أن لقجع، أكد أن "الكاف" ورغم إمكانياته وجد صعوبات في تنزيل تقنية الفيديو خلال نهائيات كأس أمم إفريقيا الأخير بمصر، وانتظر حتى ربع النهائي، من أجل إعطاء الانطلاقة الفعلية.
هذا في الوقت الذي يستعد لتزيله في البطولة الوطنية، مشيرا إلى أنه سيبقى محط انتقاد ونقاش، لكن الهدف من استعماله هو جعل التحكيم في مستوى يضمن استقلاليته في اتخاذ القرارات، ويضمن بدرجة أساسية المساواة في الفرص للأندية الوطنية، ويقرب الحكام المغاربة من الواجهة الدولية، تمهيدا لتمثليهم المغرب في مسابقات قارية وعالمية.