على باب الله

الكرش غرّارة و حزامها عقل

المصطفى كنيت

يبدو أن المكتب المديري للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم " لا في العير و لا في النفير"،  فقد قفز، بوضوح، لا نحتاج معه العودة الى تقنية " الفار"، خلال اجتماعه، الجمعة، الذي هلل له المهللون، على  خيبة المنتخب في " الكان"، و على نكسة  الوداد في دوري الابطال، و دخل مباشرة في تحديد تواريخ البطولة و كأس العرش، رغم أن هذه المنافسات التي تستمر شهورا، لا تنجب لاعبين يستحقون حمل القميص الوطني، في عيون لقجع و من معه، من برلمانيينا المحترمين جدا، و الناخب، الذي يختاره، ليسايره في هواه...
و في الوقت الذي تشكو فيها كرتنا من العقم، يريد لقجع، أن يقنعنا أن ما أنجبته من أولاد بخير، رغم أنه منذ أن حمله "الجرار" الى الجامعة، استقرت في بطنها مضغة الفساد.
و في هذا السياق  نذكر سي فوزي، بتصريحات مدربين و رؤساء اندية و لاعبين شككوا في نزاهة هذه البطولة، و هددوا بالانسحاب منها، بسبب ما اعتبروه، تلاعبا في نتائج المباريات و انحيازا للتحكيم، و توجيها لدفة النتائج حتى يستقر اللقب على الشط.
و مع ذلك، لا ينكر الإ جاحد او جاحظ، ان فرقنا تزخر بالكثير من المواهب و الكفاءات، التي طالها التهميش، ظلما وعدوانا.
و الأكيد أن لقجع لا يريد أن تسطع نجوم القلعتين الحمراء و الخضراء، و على هؤلاء النجوم أن يتحملوا، بنخوة و شرف، أبناء الدارالبيضاء، هذا الإقصاء، من دون ان نتيه في علم النفس، و في البحث عن شفرة العقدة، التي يعرفها جيدا، و دفعت ثمنها مسؤولة بالجامعة، ليس في نفسها شيء من العقد.
و تلك حال الدنيا، لا تبقي على حال، لكن حال جامعة لقجع لا يريد أن يتغير.
و يقول المغاربة: " الكرش غرارة و حزامها عقل"، فمتى تستعيد الجامعة عقلها، و تختار طريق المنطق و الكفاءة، عوض ملء الكروش.
و على لقجع ان يستحضر دائما الحكمة العربية القائلة: " البطنة تذهب الفطنة"، لأن الذين يدافعون عن انجازاته، وقع لهم ما وقع ل " بهلول في المدينة" و ما عليهم الإ ان يعودوا للتراث لقراءة الحكاية و أخذ العبرة.