صحة وعلوم

البحث عن النوم الجيد... ما أوصى به العلماء لا يوجد في الصيدليات

كفى بريس

قبل مدة حكى احدهم عن زيارته للطبيب، وبعد الفحص و الكشف و "السكانير" و التحاليل... خلص الطبيب إلى وصفة علاج كما لو كانت مقالا مطولا في جريدة. وختم الطبيب وصفته بضرورة "الهنا" وعدم توتر الأعصاب ونسان كل ما ينغص الحياة. صاحبنا اجابه على الفور بطلب كتابة ذلك في الوصفة عله يجدها عند الصيدلية.
المعنى ان تلك المكملات الأساسية للعلاج لا يمكن توفيرها، في يوميات مشحونة بالبحث عن الأمان "الخبزي"، والسعي الدائم إلى موازنة تكاليف العيش مع الموجود وما ملكت اليد.
المثال يجوز إسقاطه على الدراسة الجديدة التي قالت أن النوم الجيد قوامه التفاؤل و التفكير الإيجابي، وهو ما خلصت إليه هذه الدراسة التي أنجزها علماء في جامعة "إلينوي" الامريكية.
الاكيد أن النوم الجيد لا يعرفه الكثير من سكان العالم و ليس المغاربة وحدهم، فضغوط الحياة تمنع الإستمتاع بها للغالبية، إلا من نجى بؤس اليوميات وتراكم الاحلام.
الدراسة التي شارك فيها أكثر من 3500 شخص، تراوحت أعمارهم بين 32 و51 عاما، أكدت أن المتفائل يستطيع النوم لفترات أطول غير متقطعة.
ويحصل من هم أكثر إيجابية على قسط جيد من النوم بنسبة 78 في المئة، في حين يعاني المتشائمون من أعراض الأرق والميل للنعاس خلال النهار.
طبعا الدراسة نصحت من خبرائها، بالنوم لمدة 7 ساعات على الأقل في الليلة للتمتع بصحة جيدة، علما أن تحسين جودة النوم يؤدي إلى نمط حياة أفضل، في حين تسبب قلة النوم ونوعيته الرديئة بعدد من المشكلات الصحية بما في ذلك زيادة خطر الإصابة بالبدانة وارتفاع ضغط الدم وغيرها.