على باب الله

أحيزون الذي لا يريد السقوط...

المصطفى كنيت

أصبحت "أم الرياضات" عاقر، و عجز رحمها على إنجاب أبطال جدد، قادرين على انتزاع الذهب، و رفْع رصيد المغرب و تحسين ترتيبه في سبورة الميداليات.

و عزفت عداءتنا وعداؤنا، خلال الألعاب الإفريقية، التي احتضنها المغرب، على التتويج بالمعدن النفيس، و اكتفوا، في أحسن الحالات بالفضة والنحاس، و غادر الكثير منهم المنافسات في الدور الأول أو الثاني، بعد أن احتلوا آخر الصفوف.

و خانت الأقدام سفيان البقالي، أما الباقين فلا يكاد المغاربة يعرفون أسماءهم، كالأبطال الذين حققوا لهذه الألعاب كل الأمجاد: سعيد عويطة، نوال المتوكل، إبراهيم بوطيب، خالد السكاح، خالد بولامي، هشام الكروج.... وآخرون.

طبعا، لا أحد يريد أن يحاسب عبد السلام أحيزون، رئيس جامعة ألعاب القوى، الذي ظل رؤساء أندية، يصرخون خلال الجمع العام الأخير،  لإعادته إلى موقعه، رافعين شعار: "التصويت برفع الأيادي"، قبل أن تفضحهم جميعا الحلبة خلال هذه الألعاب، لأن الألقاب تتحقق بالأقدام.

ثمة عطب ما تشكو منه ألعاب القوى المغربية، تماما كاتصالات المغرب، التي تعاني من ضعف في تدفق الصبيب.

و أكاد أظن أن أحيزون نفسه لم يكن متحمسا للبقاء على رأس الجامعة، وكان مقتنعا أنه خلال ولايتين لم يحقق ما يسعف أقدام أبطالنا على انتزاع الألقاب.

و كل من عاد إلى صور وفيديوهات الجمع العام الأخير، سيرى الفتور في تقاسيم وجهه.

 ربما لم يرد "السقوط" أمام هشام الكروج، الذي كان مدعوما، ربما، بفوز لقجع، و سينسحب لا محالة في الوقت المناسب، بعزة نفس، لا تحت ضعط التصريحات، التي كانت تستهدفه في "العمق" قبل الجمع العام وبعده.