على باب الله

وجاءهم الهدهد بنبأ يقين...

المصطفى كنيت

لم نعد نعرف من تستحق أن تحمل صفة " قحبة " حقا، ربما ظهر "نبي"، يمتلك خبرة جعلته يخط تدوينة في هذا العلم.

أتنمى أن لا يكون استعان بفقهاء علم المقاصد، لتحديد أصحاب الفضيلة و أصحاب الرذيلة.

و أتمنى أن لا يكون " القحاب" تشابهن عليه، فنسي " الراية الحمراء " التي أصبحت ترفرف، منذ السبت الماضي، فوق سماء قومه.

قد يكون الشيطان نفخ في رحمها، لكنها لم تجد ما تخصف على بطنها من أرواق تستر بها الفضيحة، فاضطرت أن تسقطه، ليس مرة واحدة ولكن مرتين وربما ثلاثة...

وهكذا فتحت باب جهنم، التي ظل مغلقا، منذ أن صرخ الفقيه فينا في 2014، على العائلة، ولن تقفله لا تدوينة أمير، و لا تغريدات منفردة، ومواقف جاهزة للإعلام الفرنسي، الذي تجاهل، بالمناسبة، أن بلاد "الحرية" تشد الخناق على النساء الفرنسيات، اللواتي وقعن في هذه "المصيبة"، و قد يلجأن إلى "السوق السوادء" للتخلص مما في أرحامهن.

هذا أصل الحكاية، وما على الذي يبحث عن قصة أخرى إلا أن يثق في "الهدهد" الذي جاء بـ " نبأ يقين".

إن الذين يدعون حماية "الأخلاق" غالبا ما يسقطون في الرذيلة.

و في كل القضايا التي تفضح هذا النفاق، الذي يمارسه "حماة الأخلاق الفاضلة"، كان المبرر الوحيد هو الخطوبة والفاتحة، والتي لا تجيز ـ شرعا وقانونا ـ أن يختلي بها.ففي الحديث المأثور: " ما خلى رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما".

لقد سبق لعمر بنحماد وفاطمة النجار أن أطلاقا نفس الإدعاء حين حاصرتهما عناصر الأمن، وهي تساعده على "القذف" على شاطئ البحر داخل سيارة، كما لجأ له محمد يتيم، بعد أن قام بجولات و جولات في باريس مع تلك المدلكة، التي أصبحت زوجته، بعد أن داس على عشرة 30 سنة، مع امرأة لم تعد تسعفه على تحقيق الرعشة.

و حتى عندما ظهرت أمينة ماء العينين في باريس أمام ملهى "الطاحونة الحمراء" بعد أن نزعت قطع الثوب عنها، قيل نفس الكلام.

إن الأخلاق، مبادئ شاملة، وهي لا تجيز لـ " الإخوان المسلمين" ما لا يجيزه القانون لباقي المواطنين، وما عليهم إلا أن يتقبلوا العقوبات المنصوص عليها في قوانين وقفوا دائما ضد تعديلها.