قضايا

هذا ما قاله وحيد اسي لقجع

عبد العزيز المنيعي

"اليوم أقولها، ليس لدينا أية حظوظ لبلوغ مونديال 2022..!"، هذا ما قاله وحيد خليلوزيتش، بكل صراحة وجرأة و"سل كرموستو" من "شريط" اللالتزامات الكاذبة التي أطلقتها جامعة لقجع بخصوص "الأعوام زينة" القادمة لكرة القدم الوطنية.
لقد تحلى الرجل على الاقل بالشجاعة الادبية الكافية ليعلن للرأي العام المغربي، ان لا يحلموا كثيرا، فلن تكون كرة القدم ممثلة في مونديال قطر إلا من خلال السيد رئيس الجامعة، الذي سيكون ربما مدعوا بصفته "المسؤول الاول" على اللعبة، في مغرب المهارات الكروية التي بهدلها حتى صرنا نسمع باستحالة تأهلنا إلى منافسة وضعت كشرط أساسي للتعاقد مع الناخب الجديد، او هكذا قيل لنا، ونحن لم نطلع على تفاصيل العقد، كما اننا لا نعرف الراتب الذي بسببه ترك خليلوزيتش ناديه الفرنسي السابق. لا نعلم إن كان العقد أصلا ينص على تلك الشروط التي روج لها، ام انها صيغت في مقال "تطبيلي" من المقالات إياها من اجل غض الطرف وتمرير صفقة التعاقد مع ناخب جديد بنكهة الخيبة القديمة.
خليلوزيتش في تصريحاته الموجعة، أيقظنا من سبات عميق و حلم مجتر، وقال لنا هذا هو وجهكم انظروا في المرآة وتأملوا ملامحكم التي لا تساوي أي شيء في سوق الوسامة الرياضية.
السؤال الذي نجده ملتفا حول عنق رئيس الجامعة، ما هي كمية الصدق التي يقولها لقجع.
بالنسبة لرجل "قاري" ولديه طاقمه القانوني، لا يمكن أن يخطئ في شأن شرط مهم وأساسي في عقده مع جامعة لقجع، لا يمكن أن يوقع على الشرط وبعد ذلك يصرح باستحالة تحقيقه، أبدا... الرجل يعرف ما يقول، وعلينا ان نتحسس جنباتنا لنتعرف على صاحب الفكرة الجهنمية المؤجلة للصدمة إلى حين المونديال الموعود..
بالنسبة لخليلوزتيش، فالمنتخب الوطني، "تنقصه الفعالية... و يمر من فترة جد معقدة.."، ويتطلب ذلك عملا كبيرا و مجهودا جبارا لإعادة بنائه حتى يكون مستعدا لخوض المنافسات في أفق مدة زمنية لا يمكن تحديدها، يعني "موت يا حمار"... ولعمري فأي مدة زمنية هي كافية ليكون لقجع قد أحال نفسه على التقاعد المريح، وضمن "خبزة" جديدة في موقع جديد بعيدا عن هتاف الجماهير وصراخ المدربين وحقائق الصحافة..