سياسة واقتصاد

المغرب يدعو إلى التحرك الفوري لوقف انتهاكات إسرائيل للحقوق الفلسطينية

كفى بريس (و م ع)

دعا المغرب المجتمع الدولي وخاصة الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن إلى التحرك الفوري، لوقف انتهاك إسرائيل للحقوق الفلسطينية المشروعة، صونا لفرص تحقيق حل الدولتين المتوافق عليه دوليا وبما يحفظ أمن واستقرار المنطقة.

وأكدت المملكة المغربية، في كلمة ألقتها كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي منية بوستة، خلال انعقاد أشغال الاجتماع الطارئ لمنظمة التعاون الإسلامي على مستوى وزراء الخارجية، الأحد 15 شتنبر الجاري بجدة، أن مواصلة السلطات الإسرائيلية لانتهاكاتها المتكررة للحقوق الفلسطينية المشروعة ينسف حل الدولتين ويعرقل الجهود الدولية الرامية إلى إعادة إحياء عملية السلام.

وأوضحت بوستة، أن تلك الانتهاكات المتواصلة تشكل مصدرا مستمرا للتوتر والتطرف وإثارة الأحقاد وعدم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، مجددة في هذا الصدد التعبير على إدانة المغرب الشديدة للتصريحات الأخيرة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بشأن ضم منطقتي غور الأردن وشمال البحر الميت.

وأكدت أن هذه التصريحات تعتبر تصعيدا خطيرا وتلويحا بخرق جديد للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وتقويضا لكل الجهود الحثيثة الرامية إيجاد حل عادل وشامل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مجددة التأكيد على دعم المملكة الثابت والموصول للشعب الفلسطيني الشقيق ورفضها لأي مس بحقوقه غير القابلة للتصرف وفي مقدمتها إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وشددت الدبلوماسية المغربية، على أن القضية الفلسطينية وقضية القدس ستظل جوهر الصراع في منطقة الشرق الأوسط، ومركز اهتمام منظمة التعاون الإسلامي التي أنشئت من أجل الدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، كما تمثل الهدف الأسمى للعمل الدبلوماسي والميداني للجنة القدس  برئاسة الملك محمد السادس، الذي يوليها عنايته الخاصة في سبيل نصره القضية الفلسطينية العادلة.

وأعلن المغرب استعداده الكامل للتنسيق والتشاور مع باقي الدول حول السبل الكفيلة بنصرة القضية المركزية لمنظمة التعاون الإسلامي ومواصلة المساعي الضرورية لدى الأطراف الدولية الفاعلة للتصدي لكل الانتهاكات التي تقوم بها السلطات الإسرائيلية في حق الشعب الفلسطيني.

هذا ودعت السعودية، التي ترأس القمة الإسلامية العادية الرابعة عشرة، الأربعاء الماضي إلى عقد اجتماع طارئ لمنظمة التعاون الإسلامي على مستوى وزراء الخارجية لبحث تصريحات نتنياهو ووضع خطة تحرك عاجلة لمواجهة هذا الإعلان والتصدي له.