رأي

عبد المجيد مومر: وَ أَنِّي لا أُرِيدُ إِلَّا أَنْتِ !

.. وَ أَنِّي لا أُرِيدُ إِلَّا أَنْتِ !

1-  عَدَا ..

نوادِر اللؤْلُؤِ و المرْجانِ ،

معَها عِقْدُ الألْماسِ الفَتَّانِ ،

وَ لاَ يُثِيرُنِي عَدَا

صَوتكِ يَا خَليلَة ..

الكعْبُ العالي يَرْفَعُ البَهَاء ،

الفسْتانُ مُرَصَّعٌ بِنُجُومِ السَّماء ،

وَ لَا يُبْهِرُنِي عَدَا

طِيبتكِ يَا جَمِيلَة ..

سُرِرْتُ

إذْ أصبحتُ مِنكِ جُزْءًا،

وَدِدْتُ

لَوْ أُعْطِيكِ الكُلَّ شَيْئًا ،

مَعَ وِدِّي وَ سُرورِي

أُهْدِيكِ سَلاَمَ عَاشِقٍ ،

لائِحةُ القُبَلِ ثَقِيلَة ..

أَسْألُكِ مُجِيبًا :

كَيْفَ غَابَ العِنَاقُ ؟!

أُجِيبُكِ سَائِلاً :

أَ هَذَا عِنَاقٌ ؟! ،

إِنْ لمْ تُحَاصِرِينِي

إنْ لَمْ تُكَبِّلِينِي ،

حَرارَةُ العِنَاقِ قَلِيلَة ..

2-  القَدُّ قَدُّكِ ..

القَدُّ قَدُّكِ ..

الرَّقَبةُ بَدِيعَةٌ !

شعْرُكِ يَلْتَفُّ حَوْلَهَا

أَنَا أمَامَ عَيْنَيْكِ أَسِير …

القَدُّ قَدُّكِ ..

إِشارةُ اليَدِ ،

رَمْيَةُ القَدَمِ ،

قَوْمَةُ النهدِ ،

تُفْتِكُ بالقَلَمِ،

أَنَا عَلَى الشِّفَاهِ أَمِير ..

القَدُّ قَدُّكِ

رَأَيْتُ القُفْطَانَ لَمْ يَنْغَلِق ؟!

سَقَطَ أَرْضًا وَهُوَ مُنْزَلِق !!

قَدُّكِ حَاكِمٌ ،

حُكْمُكِ نَاعِمٌ :

لَمْسُ جَسَدِكِ جُرْمٌ خَطِير ..

القَدُّ قَدُّكِ

الحَيَاءُ يَزِيدُكِ أُنُوثَةً،

قَدُّكِ يَزِيدُنيِ رُجُولَةً ،

بَيْنَ الحَيَاءِ وَ قَدِّكِ

طَمَّاعٌ  أَنَا و الثَّبَاتُ صَغِير ..

القَدُّ قَدُّكِ

هَلْ إلَى قَدِّكِ مِنْ سَبِيلٍ ؟

إِفْتَحِي أَفَاقِي

إِنَّ الوُصُولَ لِقَدِّكِ عَسِير ..

3-   أَيْقِظِينِي يَا حَلاَلِي

أَيْقِظِينِي يَا حَلاَلِي

قَبِّلِينِي وَ لاَ تُبَالِي ..

أَيْقِظِينِي مِنْ هَذَا الرُّقَادِ ،

حَانَتْ سَاعَةُ الحَسْمِ ،

القُبلَةُ ميقَاتٌ زَمَنِي،

التَّغْيِيرُ سُنَّةُ إِنْشِغَالِي ..

أَيْقِظِينِي يَا حَلاَلِي

قَبِّلِينِي وَ لاَ تُبَالِي ..

سَأقْطَعُ البَحْرَ مُحَلِّقًا ،

سَأَقْطَعُ الفَضَاءَ

على الأقدام مَاشِيًّا ،

سَأَقْطَعُ عَلاَقَتِي مَعَ الترَدُّدِ ،

هَكَذَا أَتغَيَّرُ

كَفَى مِنْ إِعْجَازاتِ خَيَالِي ..

الحُدودُ ذِرَاعَانِ

الخُدُودُ وَرْدَتَانِ ،

اليَأْسُ أَصَابَهُ الشَّلَلُ ،

القُبْلةُ تَحْفِيزٌ وَ العِنَاقُ أَمَلٌ ،

أَنَا وَاقِعٌ فَالعِشْقُ حَالِي ..

أَيْقِظِينِي يَا حَلاَلِي

قَبِّلِينِي وَ لاَ تُبَالِي ..

بَعِيدًا عَنْ مَجَالِ المَلَلِ ،

الصَّبَاحُ يُشْرِقُ بِالقُبَلِ ،

المَسَاءُ يُغَيِّرُ ذَوْقَ السَّمَاءِ ،

جَوَاهِرُ ثَغْرِكِ أَنْوَارُ تِرْحَالِي ….

4 –  الوَاوُ لَيْسَ لِلنُّدْبَةِ..

حمراءُ الرَّغْبَةِ ..

بَاهِرَةُ  الرُّتْبَةِ ..

تُغنِّي أُنْشودَةِ النَّصْرِ،

تُطْرِبُ الفِطْرةَ

نِداءُ السلامِ و المحبَّةِ ..

أَيَّتُها الوَاعِظَةُ بِدَلَالٍ ،

وجْنَةُ الحَياءِ

في حَالَةِ إشْتِعالٍ،

تَضْرِبُ قَلْبِي بِصَمْتِهَا ،

إِنَّهَا نَاعِمَةُ الضَّرْبَةِ ..

نَغَم وَ نَغَم ،

عِنَاقٌ يُشْفِي عُضَالَ السَّقَم ،

قُبْلَةُ تُزِيلُ نُدوبَ الأَلَم ،

آهٍ مِياهُ الشِّفَاهِ الرَّطْبَة ..

بَسْمَةٌ ثُمَّ بَسْمَة ،

رَقْصَةُ اللِّسَانِ

مِنَ الأَسْفَلِ نَحْوَ القِمَّة ،

هَا هُوَ الجَسَدُ يَرْتَعِشُ !

وَ الوَاوُ لَيْسَ لِلْنُّدْبَةِ ؟ …

حمراءُ الرَّغْبَةِ ..

بَاهِرَةُ  الرُّتْبَةِ ..