قضايا

حمام اخنوش في أقفاص الطلبة... مبادرة دعم على طريق الحرير الانتخابي

عبد العزيز المنيعي

اجمل ما في السياسة هو  المبادرات الإنسانية التي لا تخلو من براغماتية... ومنها مبادرة حزب التجمع الوطني للأحرار بمدينة مراكش، والتي تقضي بمنح دعم مالي رمزي لمائة طالبة و طالب.
رغم ما يمكن أن نقرأه من تعليقات ساخرة في مواقع التواصل الإجتماعي، تبقى هذه المبادرة خير دليل على تفاعل السياسي مع الإجتماعي، وقضاء حوائج هذا لصالح ذاك، وتجميع كل الحمام في قفص واحد.
المبادرة الإيجابية التي أقدم عليها التجمعيون بمراكش، تسير وفق منهج اللحظة واستثمار الفرصة السانحة لتكريس الدعم المتبادل... فبقدر حاجة الطلبة إلى من يدعمهم ماديا ولو بمبلغ 400 درهم، هناك حاجة الحزب إلى من يسانده في استحقاقات مقبلة تراهن عليها كل الأحزاب واشتعلت نارها قبل المعركة بأشواط.
قد يقول قائل، وربما قال هذا القائل، إن مبادرة حزب الحمامة مبادرة انتخابيه والجواب هو لم لا، على الأقل سيتذكر هؤلاء الطلبة هذه الانتخابات بكثير من النوسطالجيا عندما يسير بهم العمر بعيدا عن الشباب، سيؤرخون هذه اللحظة بمنحة أعطاها حزب التجمع الوطني للاحرار، ولم يبادر إليها أي حزب أخر، رغم أن حزب العدالة و التنمية له باع طويل في مثل هذه المبادرات، لكن مصباحه خبا ولم يعد ينير الظلام.
على الأقل تبقى مبادرة حمامة مراكش، حافظة للعهد مند "قفة" رمضان... وعلى الأقل فكر هذا الحزب في فئة تعيش العزوف إن صح التعبير، وهو ما يمكن وضعه في خانة توقيع الصلح مع الطلبة بشكل خاص و الشباب بشكل عام، لأن الانتخابات وصناديق الاقتراع بحاجة إلى دماء جديدة، وأنفاس متحركة، وأصوات واعدة في أفق التغيير الحزبي بالمغرب..