قضايا

الزفزافي والأموات... يركب ظهر فكري ليستعيد " وهمه "

عبد العزيز المنيعي

لم يعد هناك شك، في كون "زعامة" ناصر الزفزافي كانت مجرد بطولة من وهم، بعد سقوط ورقة التوت عن عورة المؤامرة التي انخرط فيها بمعية والده وبعض من "أتباعه" السدج الذين لا يعرفون أن هذا الكائن يبني اوهامه فوق حياتهم.
اخر ما تبادر إلى ذهنه المريض، دعواته للتظاهر في ذكرى وفاة المواطن محسن فكري، وأين؟ في باريس يا سيدي، كما دعا إلى التظاهر داخل المغرب، من اجل "تحرير الوطن من الإستبداد"... ونسي انه أول من استبد ومارس العنف الفكري في حق أترابه من شبان الحسيمة الذين انساقوا خلفه دون أن يفكروا في ما يخفيه خلف قناع المطالب الاجتماعية.
دعوة الزفزافي للتظاهر في باريس، هي محاولة يائسة لإستعادة إسمه الذي نسيه الجميع..
ورسالته التي عممها والده السائر على الدرب المظلم معه، لبنة أخرى يشيد بها خربته فوق عظام الأموات مستغلا التعاطف الذي حظي به فكري إبان الحادثة الأليمة... ليركب صهوتها من جديد ويحاول القفز على حاجز "الفرشة" التي طالته وطالت "مطالبه" وإدعاءاته الكاذبة.
الموعد ليس ببعيد، وسنرى إن كان لصوته صدى أم مجرد رجع في فراغ الأموات..