قضايا

بدل أن تقف امام المرآة... "الجماعة" تقف امام البرلمان !

عبد العزيز المنيعي

بدل أن تقف "جماعة العدل والإحسان" امام المرآة، وقفة تأمل في حالها ومآلها، وفي اكاذيبها التي تاهت في صحراء البهتان بحثا عن ما يروي ظمأها. قررت الوقوف امام البرلمان !!!
إذا بكل بساطة، "جماعة العدل والإحسان"، تعلن السبت يوما لعودتها إلى الشارع، من خلال وقفة احتجاجية امام البرلمان، "تضامنا" مع المعفيين من "أطرها"، من الوظيفة العمومية، و الذين حسب ما قالته أرقامها بلغ عددهم 159 شخصا، من أصل ملايين المغاربة، فهؤلاء مغاربة اولا وأخيرا، و القانون لا يفرق بين منتمي لجماعة أو حزب أو جمعية أو فريق كرة قدم، أومجموعة موسيقية... كلهم واحد امام القانون والمخالف يقابل بالعقاب.
المهم، لنعد إلى الوقفة "المحترمة" التي تنوي "الجماعة" تنظيمها وحدها، دون أن تكون هناك مطية تمطيها، من احتجاجات اجتماعية مثل استغلال أسر معتقلي احداث الحسيمة، او الركوب على ظهر 20 فبراير، أو حتى الذوبان في وسط تظاهرات عمالية محضة.
إذا هكذا تخوض "الجماعة" مغامرة عجيبة، بالخروج إلى الشارع وحدها، أو هكذا قال "قادتها"، ولا نعلم من سيكون في هذه الوقفة وهل سيتم توظيف "قضية" واهية أخرى من طرفها.
كما يقال "الزمان حنات"، وخبر اليوم الذي يدفع فيه الكثير، سيكون غدا بالمجان، وسنشاهد من علو شاهق بالمجهر تلك الأقزام البئيسة وهي تحاول تسلق حائط "المجد"..
احد "قادة الجماعة"، قال في تصريحات ساقتها منابر لا تحمل سوى عود الكبريت، أن "وقفة" السبت هي عودة للإحتجاج في الشارع... نقول طبعا مادامت الدولة "عاقت" بجحوركم التي كنتم تتآمرون داخلها وشمعتها..