قضايا

حلاوة الوزارة لا تقاوم: اسألوا الدكالي إن كنتم لا تعلمون

عبدالعزيز المنيعي

تلك الحلاوة التي كانت تدفعنا ونحن صغار للتشبث "بالمصاصة" الحمراء، حتى النهاية للوصول إلى علكة تطيل أمد المذاق الذي يسيل اللعاب انتقلت إلى كرسي الوزارة...

انتم في حزب التقدم والإشتراكية، لماذا تمنعون "مناضلا"، قاوم كل شيء وصار وزيرا باسمكم، لماذا تريدونه بعيدا عن القرارات الخاطئة التي كانت بصمته بامتياز في وزارة الصحة؟

لماذا تحتجون عليه وهو الطالب المزاوك لبقاء حزبكم في حكومة أبقت لكم على حقيبة واحدة، رمزا للتحالف ورمزا لسد الرمق حتى لا يجوع من بعدكم أحد؟

إن كنتم لا تعرفون حلاوة الكرسي، فعليكم الإنصات للدكالي، فقد خبرها وتذوقها، وما عادت له القدرة على جرع  مرارة فراقها في فمه..

إن كنتم لا تعرفون، فإن الدكالي المناضل أدخلكم في خانة السباقين إلى ما لم يسبق إليه أحد قبلكم، انتم رفاق مناضل يرفض قرار حزبه وحده ويقاوم الخروج، ويقول قوله أمامكم دون خوف أو وجل... مناضل يضرب بمصلحة حزبه عرض الحائط ويطالب بالبقاء وحده ممثلا لكم...

إنها التضحية وقبول ما لا يمكن أن يقبل، ورغم ذلك تواجهونه بالغضب و الاحتجاج..

كان على الدكالي أن يكون مناضلا في حزب آخر، لا يعيد قطعة الكعكة إن كانت غير مكتملة، بل يقبل بها كيفما كانت، المهم أن يجد ما يضعه في معدته الخاوية..

ختاما نقول، قرار حزب التقدم والاشتراكية متأخر أي نعم، لكنه قرار يجب احترامه وأول من يجب أن يحترمه عاشق الكرسي الذي ظنها مؤامرة ضده..