سياسة واقتصاد

الوقاحة تتجلى وتظهر في صورة شخص... الزفزافي ينتقي الثعابين

كفى بريس

بوقاحة قل مثيلها، لدى أصحاب النوايا العرجاء، و النفوس الدنيئة، حاول ناصر الزفزافي أن يجعل من ذكرى وفاة المواطن محسن فكري، لحظة "تجلي" جديدة لترهاته، ناسيا أن الاموات لا تجوز عليه إلا الرحمة، والدعاء لهم بالمغفرة، وتركهم في رقدتهم الأبدية يستريحون من ضوضاء امثاله.
مسألة الوقاحة هنا مسألة مبدأ بالنسبة لناصر ووالده، إنها أوكسجين الحياة بالنسبة لهما، ونبض يومي تمثل في صور عدة، منها توريط عائلات معتقلي احداث الحسيمة في معركة لا ناقة و جمل لهم فيها. وتلك المظاهرات البئيسة التي مشت في طريق منحرف.
لكن بعد كل ذلك "الجهد الجهيد" و بعد كل تلك المساومات وعمليات بيع الذمة وشراء الهراء، تبين أن النهاية لا محالة اظلم من قلب الوالد الذي يزداد سوادا مع تسرب الوقت منه دون أن يحقق ما كان يصبو إليه من خلال إبنه.
الاكيد اليوم، انه يسير في طريق مغلق، ورغم ذلك لا يتأخر في مد يده إلى جحر جديد عله ينتقي بضعة ثعابين تساعده في لدغ الوطن. المشكل أن هذا الشخص لا يفهم أن للوطن مناعة ضد السموم، لديه الحصانة الكاملة من لدغ الأفاعي ولسع العقارب، لديه مصل إسمه محبة المغاربة.
الزفزافي الأب الذي فقد بوصلته، في بحر الاوهام المتلاطم، وجه دفة قاربه المثقوب إلى بركة آسنة طلبا لشاطي الدعم و المساندة، لكن ما تنال من الأقرع سوى نطحة..
 بعد كل تلك المناورات والإداعاءات و الأكاذيب، تبين بالملموس ان أحمد الزفزافي لا يبغي وجه الحرية لإبنه، بل يريده أن يبقى خلف القضبان، لمزيد من الوقت يكون كافيا لمن سخره من اجل زرع الشك في مؤسسات الوطن.
يريد المزيد من الوقت، كي ينهل من معين الاجندات الحاقدة على المغرب، حتى يكتنز الرصيد البنكي ويحقق له و لإبنه وللقادم من أحفاده ما يصبو إليه بائع روحه.