على باب الله

الوزير الأعرج.... والوزير مول "العود"

المصطفى كنيت

لا أحد التفت لخروج الوزير محمد الأعرج من الحكومة، لكن دخول الحسين عبيابة يثير الانتباه.

غير أن "أصدقاء" الأعرج، خرجوا لها "كود" واجتهدوا في كتابة قصة هذا الخروج، خوفا من أن تُغلق تلك الشقة، بحي أكدال بالرباط، أبوابها...

تلك الشقة التي لا يحرس بابها كلب بوليسي، وكانت تستقبل ضحايا "الماستر مقابل الجنس" القادمات من العاصمة العلمية فاس نحو الرباط، و لعل الجدران، لو كانت تتكلم، لشهدت على أشياء أخرى.

وماذا يفيد إلصاق تهمة مغادرة الأعرج للحكومة، بضعف امحند العنصر، الذي لم يضرب الطاولة على العثماني، و بقوة حليمة العسالي، التي فرضت، حسب رواية الأعرج لصديقه ( والله أعلم) نزهة بوشارب وزيرة.

و لا شك أن هذه الرواية ستمهد لبحث الأعرج، عن حزب جديد، ليواصل رحلة تغيير الألوان والرموز، كما دأب على ذلك منذ أن انخرط في أول حزب.

و لو كان الأعرج يتوفر على الكفاءة المطلوبة، لما فرط فيه لا العثماني ولا العنصر، لكل السيد الوزير لم يقدم أي خدمة للقطاعين اللذين أشرف عليها، غير التقاط الصور مع الفنانين، وتوزيع فتات الدعم على مهرجانات لا يعرفها أحد بما في ذلك مهرجان، نبت كالفطر، في بلدة كاتبة دولة من نفس الحزب، كان من نصيبها مغادرة الحكومة.

هذا من دون التوقف عن ذكر اسمه في محاضر الشرطة القضائية، في فضيحة، الجنس مقابل ـ الماستر.

ومع ذلك ينبغي الاعتراف :" ما تبدل صاحبك غير بما هو أكرف منو" كما يقول المثل الشعبي، فقد آل قطاع الثقافة، بعد أن اختفى قطاع الاتصال من الهيكلة الحكومية الجديدة، لوزير، جاء على "العود"، ليفر على ظهره من أسئلة الصحافة، في أول لقاء معهم، و وقع في لخبطة، في أول حضور له جلسة للأسئلة الشفوية، وهو وزير لا يملك أية وصفة للرقي بالثقافة أو حل مشاكل الشباب والنهوض بالرياضة.

و الواقع أن العثماني، لم يكن موفقا في اختيار بعض الكفاءات، و نموذج سي الحسين عبيابة شاخص أمامنا، لأن بعض الأسماء كانت بالنسبة له بمثابة: " رمانة مغمضة"، لم يكن يعرف ما بداخلها.