تحليل

ظهر الحق وزهق الزفزافي

كفى بريس

كما قلنا في "كفى بريس"، إن غدا لناظره لقريب، والسبت مر، و"مسيرة" باريس التي دعا إليها البئيس أحمد الزفزافي، مرت كئيبة وباهتة لا لون لها ولا رائحة و لا طعم. "باسلة" مثل أكلة تطبخ على يد "معفون".
"المسيرة" التي طالما حلم بتنظيمها، أحمد الزفزافي والد المعتقل على خلفية أحداث الحسيمة التخريبية، ناصر الزفزافي، والتي قال عنها الكثير، وإتخذها مطية لدعوة كل من هب ودب للمشاركة فيها، كما انه مد اليد للظلام، وعبر فوق مفرقعات النعرات القبلية، وغاص في مجاري التآمر على الوطن... أسفرت صفرا، والحضور كان معدودا لم يتجاوز بضعة نفر منهم من اخد قيلولة طويلة واستفاق متأخرا لينادي بالخراب.
كنا قد قلنا انها لن تثمر، لأن الشجرة العجفاء لا تثمر أبدا، وحتى إن أثمرت ففاكهتها ميتة لا تصلح لإستهلاك الاجسام النقية... قلنا أن موعد "المسيرة" سيكون الفيصل وقد كان بالفعل موعد الفصل، فلا الظلام لبى دعوة البئيس، لأن الغنيمة لم تسل لعابه، ولا الجمعيات الامازيغية لبت دعوته، لأنها "عاقت به"، يتاجر بقضية إبنه ويحاول خدمة مصالح لا علاقة لها بالوطنية، وتنفيذ اجندات تحاول من أمد ضرب إستقرار الوطن..
لكن على الأقل، فاز أحمد الزفزافي البئيس، بسفرة معتبرة إلى باريس، وبإقامة فخمة في فندق في العاصمة الفرنسية... لقد فاز فعلا في يانصيب الخونة الذين لا يتأخرون عن تلقي تعويضات مقابل خيانتهم حتى ولو كانت تذكرة سفر..