قضايا

جوقة بوعشرين تواصل "النضال" العقيم

عبد العزيز المنيعي

الزوجة تقول سيحكم الله... فرقة نجوم "الروك" الخاصة بمعزوفات حقوق الإنسان، تحولت إلى أغنية "ظلموني"... حتى بعض الهيآت التي ما يزال "العمش" يسد عيونها، قالت إن الحكم مبالغ فيه..
الكل كان ينتظر تخفيف الحكم !!!، ولم يكن أي واحد منهم ينتظر "البراءة"، لأنها غير موجودة أصلا، والذنب أكدته الكثير من القرائن والدلائل، ولنا في الفرجة الجنسية التي سجلتها كاميرا مكتبه خير دليل.
الحقيقة أن الرأي العام أنهك من كثرة "التطبال" حول هذه القضية الواضحة، انهك من كثرة المحاولات التي يقدم عليها شهود الزور، من اجل قلب قضية عضو ذكري، إلى قضية حرية التعبير وحقوق الإنسان.
الرأي العام مندهش من قدرة هؤلاء على الخروج بوجوه مكشوفة، والقول أمام الضحايا أن الدولة تتابع بوعشرين لأنه صحافي كتب عن كذا... الناذل في المقهى قال "البورنو باين وبوعشرين حداه"... تلك جملة قالها مواطن عادي، لا يفقه في لغة البولميك ولا في لغة "التسطاح" الحقوقي و السياسي، مواطن يعرف جيدا أن هذا الرجل اعتدى جنسيا تحت الإكراه على نساء كن يعملن تحت إمرته..
المواطن يعرف أن جسد المرأة ليس دفترا أو كناشا أو مذكرة أو ورقة عادية، ويعرف أن العضو الذكري ليس قلم حبر أو قلم رصاص... الكل هنا متفق على أن أحدث الكتابات التي تم اختراعها هي الكتابة بالكلافيي الخاص بالحاسوب، وربما أقدم الكتابات هي الكتابة المسمارية، ولا وجود للكتابة اللحمية، التي كان يمارسها بوعشرين للتعبير عن رأيه العميق، ويفجر كبته العقيم على نساء غلبهن الخبز و"دواير الزمان"..
انهكنا كل هذا الغط... ولنستمع إلى صوت الحق، ونقول للقضاء شكرا لأنك لم تخل أبدا بمبادي المحاكمة العادلة، وكنت في موعد الحياد، لا توالي سوى القانون..