تحليل

ناصر الزفزافي يهين ذكاء المغاربة

كفى بريس

من أعجب العجائب، أن يدلي من تخلى عن جنسيته وأصله، بدلوه في من أحرقت العلم الوطني في بباريس أمام أعين والده و بتشفي منه.
ناصر الزفزافي حسب ما تداولته بعض المنابر أو ربما هو منبر واحد ووحيد، "تبرأ" من الواقعة، ووصفها بما يليق بها، لكن سرائر القلوب والضمائر لا يعلمها إلا الله.
هذا الشخص الذي طلب تجريده من الحنسية، وفضل البقاء في عراء الكون دون هوية أو أصل، أملا في حضن اخر يخدم اجندته بكل ما اوتي من مكر وخبث. خرج بتسجيل صوتي أو هكذا قيل و الله أعلم، يدين فيه حارقة العلم الوطني، وهو يدين نفسه قبل الانفصالية التي أثارت غضب كل المغاربة.
ليس هناك مكان وسط بين أن تكون مع الوطن أو ضده، كما قالها عاهل البلاد، إما أن تكون مغربيا وطنيا غيورا، أو تكون كائنا صنع من عقوق بالثدي الذي أرضعه والحضن الذي ضمه.
 ليس هناك من داع للإدعاء أن حرق العلم الوطني فاجأ "آل الزفزافي"، الأب قبل الإبن، فالصغير كان للتخريب بالمرصاد، و الكبير يواصل العمل على ترتيب اوليات التآمر، وقد بلغ موعد الكشف عن الوجه الحقيقي لما يسمى ب "حراك الريف"، الذي لم يكن سوى تخريب وفتنة.
على ناصر أن يسأل احمد، ماذا قال في اللايفات، ومن دعا لمساندته وما هي خطواته ومن دفع ثمن تذكرة سفره في الطائرة، ومن صرف على إقامته في باريس، ومن جمع تلك الشرذمة لتبصم على لحظة مؤلمة جدا، أصابت المغاربة بالوجع و الذهول ثم الغضب و الإستنكار..
لا مجال للمراوغة امام لاعب ماهر اسمه الحقيقة، الهدف لن يسجل لأن مرمى الوطن يحرسه أبناؤه..