قضايا

حقوق الإنسان المفترى عليها

عبد العزيز المنيعي

بإيجاز ودون مزيد من الكلام، نلاحظ أن حقوق الإنسان صارت مطية سهلة المنال، امام كل من أراد أن يحول دفة قضية قانونية إلى قضية حقوقية.
المشاهد المجترة لمثل هذه الوقائع باتت تصيب بالتقزز، والكثير من الاشمئزاز، حتى فقدت حقوق الإنسان معها جدواها، والهدف السامي الذي من اجله وضعت أبجدياتها عبر العالم.
متاجر في البشر، يتحول بجرة قلم إلى "شهيد" حرية التعبير، ومخرب ممتلكات عامة ومثير للفوضى، تحول بقدرة أجندات مشبوهة، إلى "بطل" في "حراك" مزعوم، و"ملاكم حقوقي" أيضا صار زعيما يهب "لمناصرته" بعض المحسوبين على المشهد الحقوقي بالمغرب.
الصورة سريالية جدا، تعكس مدى استخفاف بعض الجمعيات بالأهداف النبيلة و السامية التي من أجلها تم إقرار حقوق الإنسان، ووضع بنود الاتفاقيات الدولية بهذا الشأن.
 صورة سريالية، أو ربما عبثية جدا، أدخلت المشهد في بكائيات ومظالم وهمية، وإدعاءات زائفة ومطالب تحيد عن طريق الحقيقة.
الخلاصة، أننا كمجتمع مدني ورأي عام، علينا التحرك من أجل وضع حد لمثل هذا التلاعب المكشوف، والتحايل على المبادئ الإنسانية، وضرب القانون بخشبة حرية التعبير وحرية التظاهر وكل الحريات التي باتت بلا معنى امام هجمة النصابين عليها، واستغلال المتاجرين بأسهمها..