قضايا

أمراض كرة القدم المغربية... الجامعة تلعب من أجل من يحمل القميص وليس من اجل القميص

عبد العزيز المنيعي

أبتلينا في السنوات الاخيرة، بموضة جديدة في البهرجة الإعلامية، التي تواكب تفاصيل لاعبي المنتخب المغربي، أو بالاحرى تواكب كل لاعب مرشح لحمل قميص المنتخب.
تلك الموضة التي ذهبت بعيدا في بهرجتها، ورفعت سقف التفاهة إلى الأعلى، وبات الحلم أن يحمل اللاعب الفلاني قميص المنتخب، وأن يكون حاضرا كجسد في مباراة ما، دون السؤال عن النتيجة.
تلك الموضة التي يزكيها من يظنون أن اللعب باحلام المغاربة، وجعلهم يترقبون حمل لاعب ما للقميص الوطني، إنجازا ما بعده إنجاز، يستحق التنويه ويستحق أن يدون في مذكرات إدارة الجامعة.
المناسبة شرط كما يقولون، ومناسبة هذا الكلام، هو إنهاء اللاعب إحتارين، لجدل شهور طويلة، من "الترقب" لعل وعسى يقبل ويتواضع ويحمل القميص الوطني. انهى الجدل وإختار هولندا وإنتهت الحكاية.
في لحظة من لحظات البهرجة، ظن المغاربة أن إحتارين هو من سيأتينا بكأس العالم من أذنيه، مجرورا إلى المغرب، وظن الجميع أن هذا اللاعب هو أعز ما يطلب وهو الذي سيفك عقدة التدني التي باتت تلاحق المنتخب الوطني.
الجميع نسي أنه بالأمس فقط، البهرجة نفسها نالها اللاعب الفلاني، دون ذكر الأسماء فهي كثيرة، والكل ظن أن ذلك اللاعب سيكون الجوكر الحقيقي للمنتخب وسيحقق له ما لم يتحقق طيلة سنوات الترقب للمرور للأدوار النهائية من أمم إفريقيا فقط، ولا نحلم بكأس العالم، فقد بقيت لحظة المرور في أقدام منتخب 86 الذي لم يراوغ أي واحد من لاعبيه في حمل القميص ولم يتردد.
لقد باتت الجامعة تلعب خارج ميادين كرة القدم، من أجل من يحمل القميص وليس من أجل القميص... ونقول يكفي من البهرجة "الخاوية"..