قضايا

"بومة الجماعة" تعود للنعيق وتطير في ليل المولد النبوي الشريف

عبد العزيز المنيعي

نتذكر جميعا ناقة مولاي إبراهيم السنة الماضية، وما أثارته مشاهد ذبحها بطريقة وحشية من صدمة لدى المغاربة، بل تجاوز ذلك إلى العالم، حيث تم بث الفيديو على نطاق واسع.
هذه السنة كانت السلطات المغربية على موعد مع الحدث، ومنعت عملية الذبح، كما منعت عدة احتفالات عشوائية في عدد من المدن.
هذا الخطوة الامنية التي اتخذتها السلطات المغربية، من أجل حماية المواطن اولا من الفوضى التي تتخذ من الاحتفالات ذريعة لها. لم تعجب "بوم الجماعة"، وخرجت تنعق من جديد، وتؤكد أن الدولة تمنع المواطنين من ممارسة شعائرهم الدينية واحتفالاتهم بمناسبة المولد النبوي الشريف، في الوقت الذي تشجع فيه الشعودة والمواسم والزوايا.
بناجح الذي ينعق في كل مرة، لم ينتبه إلى أن ناقة مولاي إبراهيم، تذبح في موسم وفي ضريح، ولو كانت الدولة حسب ما ادعاه تشجع ذلك لتركت الناقة تصرخ على مرأى من العالم، والطعنات توجه إليها من كل حدب وصوب.
بناجح بما أن الحقد قد عمى بصره وبصيرته لم ينتبه إلا إلى الصور التي أرادها، و التي صبغها بالأسود مثلما هو قلبه. وراح يكيل للدولة ما اشتهاه من نعوت وأوصاف قدحية.
اعتدنا على أن نسمع صوت النعيق، وإعتدنا أن نشاهد البوم يطير في الليل، وإلى جواره خفافيش الباطل، لكن أن يتطاول هذا المدعي على لحظة امنية لم يستثن فيها أي شخص، لأن الرؤيا تحدد الهدف، وهدف المنع هو الفوضى وليس أي شيء آخر. فتلك خطيئة أخرى يضيفها المدعي وجماعته إلى سجل خطاياهم في حق الوطن.
الاكيد ان واقعة انتقاد هذا "البناجح"، لمثل هذا القرار، نابع اولا من إفلاس "جماعته"، وانتهاء الجسور التي تعبرها لخلق الفتنة والبلبلة، والتشجيع على الفوضى.
اما الشعودة التي قال أن الدولة تشجع عليها، فهي تلك التي كانت تمارسها "جماعته" في تلك المقرات المشمعة والتي يعلم الله ماذا كان يحاك هناك من تآمر في جنح الظلام، وأي شعودة كانت تدس في كم الوطن..