صحة وعلوم

لكل عصر أمراضه... عيادات لعلاج الإدمان على ألعاب الفيديو

كفى بريس: (وكالات)

يبدو أن لكل عصر أمراضه الخاصة، وعصر التكنولوجيا الرقمية، ظهرت معه امراض من قبيل الإدمان على ألعاب الفيديو، الذي تم تصنيفه من قبل منظمة الصحة العلمية كإضطراب نفسي.
ولم يعد اللعب بالفيديو مجرد تساية، بل تحول إلى كابوس حقيقي يقض مضجع الأباء وهم يرون أبناءهم وقد صاروا عبيدا في يد هذه الألعاب.
وحسب قناة "دوتش فيليه" الألمانية، فقد أعلنت الإمارات عن افتتاحها العام المقبل 2020 لأول عيادة خارجية لعلاج إدمان الألعاب الفيديو، حيث صرح المركز الوطني للتأهيل بالأمارات العربية عن خطة افتتاح العيادة بمقر الرئيسي المركز في أبوظبي، على أن تقدم العيادة خدماتها للمواطنين والمقيمين على حد سواء، وفقا لموقع الإمارات نيوز.
وتأتي هذه الخطوات المتخدة على صعيد مجموعة من الدول، بعد أن صنفت منظمة الصحة العالمية العام الماضي إدمان ألعاب الفيديو لأول مرة ضمن اضطرابات الصحة النفسية. ومنذ ذلك الحين وعدد متزايد من الدول بدأ في اتخاذ خطوات رسمية لمواجهة الإدمان على ألعاب الفيديو بصفتها اضطرابا نفسيا، إذ أعلنت المملكة المتحدة مؤخرا عن توفير خدمات صحية في هذا المجال لممن تتراوح أعمارهم ما بين 13 و 25 عاما.
وفي محاولة لمواجهة إدمان ألعاب  الفيديو، أصدرت الحكومة الصينة قرارا لحظر ألعاب الفيديو عبر الإنترنت بالنسبة للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 18 عاما في الأوقات ما بين العاشرة مساءً وحتى الثامنة صباحا. كما سيقتصر اللعب في الصين على ثلاثة ساعات فقط في نهاية الأسبوع وبالعطلات و90 دقيقة فقط خلال باقي أيام الأسبوع.
أما في الولايات المتحدة، لم تصنف المنظمة الأمريكية للطب النفسي إدمان ألعاب الفيديو كاضطراب نفسي أو عقلي، إلا أنها اعتبرته "حالة تحتاج لمزيد من الدراسة".
وتشير عدد من الأبحاث العلمية إلى أن إدمان ألعاب الفيديو يصيب شريحة محدودة من ممارسيها، وفقا لمنظمة الصحة العالمية تتمثل أعراض هذا النوع من الإدمان في فقدان السيطرة على السلوك أثناء اللعب وإعطاء اللعب الأولية على ممارسة أنشطة أخرى في الحياة والاستمرار في اللعب حتى إن تسبب هذا في عواقب وخيمة.