قضايا

احمد الزفزافي مرة اخرى... إطلالة خبيثة وتسبيق سوء نية

كفى بريس

عاد أحمد الزفزافي من جديد إلى سابق "لايفاته"، واطل بوجهه العبوس على رواد الفيسبوك، بعد ان رفض ابنه المعتقل على خلفية احداث الحسيمة، الخروج للقائه خلال زيارته له.
ولأنه لا يريد أن يكون وحده، قال أحمد الزفزافي في "اللايف"، أنه رفقة عائلات باقي المعتقلين، لم يتمكنوا من "رؤية أبنائهم"... كما لو كان هناك من منع خروجهم أو منع عنهم رؤية أبنائهم، بينما هو نفسه ينقض كلمة لم "يتمكنوا"، بالقول إن السبب هو امتناع ناصر الزفزافي ومن معه الخروج لفسحة الزيارة.
إلى هنا الامر قد يكون عاديا، ونوعا جديدا من التنويم "النضالي"، والتعويم "الحقوقي"، وكنا نخاف أن يحمّل احمد الزفزافي مسؤولية امتناع إبنه عن الخروج لملاقاته إلى الدولة، ويطالبها بإرغامه على ذلك... كنا نخاف أن يقول على الدولة أن تمكنه من رؤية ابنه رغم انفه.
لكن أحمد وكعادته، كان "ذكيا"، ذكاء الخبثاء، عندما حمّل التامك والعثماني "مسؤولية الوضع الحالي لأبنائهم"، الذي وصفه "بالموت البطيء"، ورمى بتهمة كتسبيق سوء نية، وتساءل بخبث، "معرفناش علاش... واش وقعت ليهم شي حاجة"..
هنا نعلم أن صاحب الوجه العبوس، لا يريد السير وفق القانون، بل يريد السير قدما فيما اجبل عليه، وما هو مدفوع إليه من جهات لا تريد وجه الحل، بل تريد وجه التصعيد ولا شيء غير ذلك.
الكهل البئيس، زاد في خرجته المشبوهة، وهدد باتخاذ خطوات احتجاجية تصعيدية، في حالة تعرض إبنه ومن معه لأي حادث... ونقف عند هذا الحد، لنفهم المعنى و المغزى، ونعلم أن خرجته هذه هي الشجرة التي تخفي الغابة..