على باب الله

سي إدريس يطلب "السلة بلا عنب"

المصطفى كنيت

طلب إدريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، "السلة بلا عنب"، خلال اللقاء الذي احتضنه منزل الوديع الأسفي وثريا السقاط، في 30 من نونبر المنصرم، وجمع قيادات الاتحاد الاشتراكي الكبار ( عبدالرحمان اليوسفي، فتح الله ولعلو) و حضره محمد بنسعيد أيت إيدر، والعديد من الوجوه الاتحادية، حين تناول حفيد آل الوديع من صلب توفيق، الكلمة، التي ألقاها باللغة الفرنسية، معلنا من خلالها، أن الاتحاد حزب كبير، لكنه، كمهندس شاب " لا يجد نفسه في القيادة الحالية"، أو بكلام آخر أن هذه القيادة أصغر من حزب.

و تمنى لشكر لحظتها لو أن الأرض انشقت وابتلعته، و أحس بالإهانة، وحتى حينما طلبوا منه أخذ الكلمة، رفض، وقال ما مفاده أن ما يحدث، هو "مؤامرة"، تأتي بعد مؤامرة إحياء الذكرى الستين لتأسيس الحزب، التي غاب عنها اليوسفي واليازغي و ولعلو وآخرون... أما محمد بنعبدالقادر، فقد غادر من قبل، وترك لشكر وحيدا، بعد أن لم يجدا معا مكانا على الطاولة التي خُصصت لليوسفي و ولعلو و بنسعيد.

و يبدو أن الاتحاد الاشتراكي، قد صد ( من الصدود والهجر) عن إدريس لشكر، و لم يعد راغبا فيه، وتدل كل المؤشرات على دنو ساعة الرحيل، من قيادة حزب، يتراجع إلى الوراء، أمام استغراب الجميع، منذ أن تولى كتابته الأولى.

و لعل ما قاله، حفيد الوديع الأسفي وثريا السقاط، يحمل أكثر من رسالة إلى القيادة الحالية، التي نجحت فقط في مغادرة الحزب من قسم الكبار ونزوله إلى قسم الصغار، ما دفع الكثير من "مناضلي" الحزب إلى مغادرته أو تجميد عضويتهم في انتظار أن يستعيد الاتحاد الاشتراكي روحه.

و على رأي المثل الشعبي: " لي جات جمالو تيرحل"، وعلى "الأخ" لشكر أن لا يحمّل قلبه ما لا يتحمل، لأن الخفة التي قاد بهذه الحزب، كانت مؤشرا على السقوط، منذ البداية.