قضايا

بنكيران يخلط بين نواقض الوضوء ونواقض التنمية

عبد العزيز المنيعي

وهو جالس فوق أريكة تقاعده المريح، يتأمل السيد بنكيران لوحة عمره التي أنهاها بما قسّمت له "حنكته" السياسية، والتي اوصلته إلى رئاسة الحكومة ومن تم إلى رئاسة درب المخبولين والمتفكرين في عوامل البقاء لسلالة في طريقها إلى الانقراض تستضيء بالمصباح السياسي..
السيد بنكيران الذي يعتبر العدو رقم واحد للمنطق، صمت دهرا ونطق كفرا، وخاض فيما لا يفقه فيه، وخلط الوضوء ونواقضه، بنواقض التنمية التي لا تتم بالاغتسال من الجنابة، بل تتم بالتوبة عن كبائر الكذب والإدعاء والترامي على اختصاصات الناس.
خرجة الاحد، التي هي في الحقيقة "خرزة"، حيث اطلق السيد بنكيران ريحا صرصارا أتى على ما تبقى من أوكسجين التفكير في داخله، وزكمت من حوله ومن معه ومن ضده، وحتى من يمسكون معه المصباح مند أمد اصابهم ريحه بما تيسر من "نتانة".
هكذا إذا يعلن بنكيران القطيعة مع ما سبق، ويكفر بما لحق ويغلق على نفسه في ركن "الهرطقة"، يتلقى ما أراد من لكمات الواقع الذي نساه وسلاه، وباعد بينه وبين الشأن العام، لأنه لا يصلح حتى للخاص منه.
المتأمل ولو على عجل، لتصريحات بنكيران يندهش من حجم الانا المتضخمة لدى هذا الرجل، ولدى امثاله الذين يزنون حياتنا اليومية بميزان عدد الشعيرات في الذقن وعدد حبات السبحة في اليد... هؤلاء وبنكيران على رأسهم يعرفون أن التنمية تحتاج إلى الإيمان بالخالق خدمة للمخلوق، وليس خدمة لكرسي من خشب أو حديد، فيه "منافع للناس وبأس شديد"..