قضايا

"إلى بان المعنى"..

عبد العزيز المنيعي

"إلى بان المعنى لا فايدة من التكرار"... مختصر يفيد وضعية كرة القدم المغربية، بعد أن اعلنت الكاف عن لوائح المرشحين للفوز بجوائزها لسنة 2019.
قبل أشهر، فرحنا وهللنا لوجود نجوم مغاربة في هذه اللوائح، والأكثر وجود مدرب وطني هو الجعواني في لائحة التنافس على جائزة أفضل مدرب إفريقي.
اليوم نعلن اننا نزلنا إلى حضيض الخيبة، ونحن نتأمل اللوائح التي غاب عنها الكل... وحده أشرف حكيمي يوجد في لائحة التنافس على أفصل لاعب صاعد، وربما هو المعنى الذي يجب أن نستخلصه من ذلك، ليس لدينا اليوم ما ننافس به، وربما غدا سيكون لنا كلام أخر، هذا هو المأمول وهذا هو الطموح المشروع للشارع الرياضي المغربي، الذي لا ينفك يدعم أبطاله ونجومه بكل ما اوتي من محبة وتفاؤل.
لكن في الزاوية الاخرى للرؤية، تقف الجامعة، تتأمل هذه اللوحة التي صنعتها "موهبتها" في "التجخطين"، لوحة لا هي بالسريالية ولا هي بالانطباعية ولا الكلاسيكية ولا تمت بصلة للتجريد، اللهم تجريد الجمهور المغربي من أحلامه في التتويج ولو بجائزة لاعب أو مدرب أو فريق أو غيرها من الجوائز الكثيرة التي نشرت الكاف لوائحها.
ونحن على مرمى مسافة زمنية قصيرة تفصلنا عن السنة الجديدة، نودع السنة القديمة بكل ما عليها كرويا، ونقول ربنا لا تعد علينا مثلها وأعطنا خير ما في 2020 من بطولات وتتويجات وإنتصارات.
 ونسألك اللهم من يتقي الله في رياضتنا ورياضيينا، ويعيد الاعتبار لنا عبرهم دون حسابات اخر لحظة ومصالح الذات الفتانة والطموحات الشخصية التي تذهب بالمجهودات الجماعية أدراج الرياح.
ختاما نقول... إن غياب المغرب عن لوائح جوائز الكاف، مخجل جدا، ويدعو الجامعة إلى مراجعة نفسها، ومراودة سياستها عن ترهاتها، والدخول في المعقول بالابتعاد عن القرارات المسيئة لكرة القدم المغربية..