قضايا

مبروك العود

عبدالعزيز المعداني

تستدعي تصريحات "ولد الكرية" عرضه على طبيب نفسي، لما تحمله من تناقضات تشي أن هذا "الكائن" يعاني من الكثير من العُته.

فقد أخفق "ولد الكرية"، في كل خرجاته، غير المحسوبة العواقب، في إنتاج خطاب منسجم و واضح، لأنه لا يملك من التربية والتكوين ما يؤهله لذلك أولا، و لأنه وجد نفسه ضحية "نجومية" كاذبة ثانيا، بعد أن نفخ في تلك "الأغنية"، أولئك الذين يبحثون عن أية موجة ليركبوا عليها، ضانين أنهم امتطوا ظهور الجياد، فجعلوا "ولد الكرية" يعتقد فعلا أنه يركب صهوة فرس، بعد أن قالوا له: " مبروك العود"، وهو في الحقيقة لا يركب إلا على قصبة.

ما يؤكد هذه الحقيقة هي التصريحات المسترسلة لـ "ولد الكرية"، والمتناقضة، والتي تكشف في الحقيقة تفاهة هذا الكائن، الذي بلانا الزمن به وبأمثاله، الذين حبلت بهم مواقع التواصل الاجتماعي، حيث كل الأهمية لـ "اللايكات" و "المشاهدات"، وليس للجودة.

" ولد الكرية"، في الحقيقة، استهوته لعبة ما سماه "الكاميرا الخفية"، لكن التبس عليه الدور، فشرع في ارتجال سيناريوهات مفبركة، تحت تأثير المؤثرات العقلية، التي يظهر من وجهه وسوابقه القضائية، أنه أدمن عليها، فعاد مساء الثلاثاء في شريط جديد، و في سيناريو جديد، لم يحفظه جيد،ا إلى إطلاق العنان للسانه متنكرا لما سبق أن أعلنه، في الفاتح من يناير حول معاني أغنية "عاش الشعب"، رغم أن لا أحد طلب منه ذلك.

و زاد "ولد الكرية" أن ما قاله في فاتح يناير تم تحت الضغط، من دون أن يكشف هذه الجهة، ناسيا أن في الثالث من نفس الشهر ظهر في شريط إلى جنب صديقه لزعر ، وهو يقول إنه قام بمسرحية ليكشف الجهات التي تساومه، وفعلا تمكن من ذلك وأظهر  ورقة قال إنها وثيقة اعتماد في مهمة مراسل صحفي، وقال إنه اتفق مع شريكه على هذه الكاميرا الخفية.

في خضم كل هذه التصريحات يظهر أن هذا "الكائن" يحتاج بالفعل إلى جلسات للعلاج النفسي حتي يفقه ما يقول.