مجتمع وحوداث

"ليلى والمحامي"... قضية الحمل والذئب و"زردة" الخطيئة

كفى بريس

تتداعى أسوار الحصن "الاخلاقي" الذي بناه شفويا المنتمون لعشيرة اللحية، التي تحاول الصمود في وجه أعاصير الفضائح وتوالي الاخبار غير السارة التي تعري عورة البهتان وتسقط عنها ورقة التوت.
إحدى هذه العورات قضية "ليلى والمحامي"، التي ترخي بظلالها الثقيلة والسوداء على سماء الرأي العام، القضية ليست عادية، فليلى ليست ضحية نزوة من نزوات ملتحي في جبة رجل قانون المفروض أن يدافع عن الضعفاء، القضية فيها تحالف شرير بين النفس الامارة بالسوء، والنية المبيتة والطعن في كرامة سيدة، وتسخير القانون لأجل ذلك.
المسالة فيها أيضا إدعاء ومجابهة ومناطحة المحامي الذي خرج بتدوينة يواصل فيها كذبه على ليلى. تدوينة أقل ما يمكن أن يقال عنها انها زيت فوق نار الغضب الذي يعتمل في صدور الكثيرين وخاصة النساء اللواتي احسسن ب"الحكرة" وبالإهانة والتآمر الذي يشنه حلفاء اللحية ضدهن.
ليلى كانت في موعد الرد على أكاذيب المحامي، بالحجة والدليل وليس بالكلام الإنشائي ودغدغة العواطف واللعب بأحاسيس الناس.
ليلى قالت كل شيء، وعرت الواقع وأعطت الوقائع وكشفت المستور، وزادت من إغراق المحامي وزوجته وكل من تشدد لهما في قضية عادية أريد لها أن تتحول مرة أخرى إلى قضية حقيقية ومضاربات سياسية وربما مهنية أيضا.
فليس من المفروض أن يناصر المحامي زميله خاصة إن كان على خطأ، المفروض أن يناصر الحق والحقيقية، وأن يناصر القانون ولا شيء غير ذلك... وكان الانبل أن يبتعد زملاء المتورط عن المعمعة، وعلى الأقل يأخذوا مسافة ميل من القضية ويركنوا إلى الحياد على الأقل..
تداعيات القضية تأخد أبعادا أخرى، بعد تهديد المحامية زوجة المحامي، برفع دعوى قضائية ضد صحافية وقالت "إن غدا لناظره لقريب"... القضية تأخذ بعدا غير بريء مطلقا، تسير في إتجاه إلباس الباطل لبوس الحق... ومحاولة الركوب على القانون وتسخيره لأجل أهداف غير شريفة مطلقا..
ويكفي المحامي وزوجته المحامية وكل من طبل امس وغرد اليوم، ما بسطته ليلى امام الملأ وبالفيديو من ردود بالحجة و البرهان على إدعاءات المحامي الذي لا زال يردد أنه مؤمن ومتقي ربه... اول خطة عليه القيام بها هي صلاة الإستغفار وطلب العفو من العبد حتى يقبل الله توبته إن كان في نيته أن يتوب..