مجتمع وحوداث

"التسول الرقمي"... مداخيل تجار يوتوب المغاربة الذين يبيعون كل شيء (صور)

كفى بريس

امام المداخيل المالية الكبيرة التي يجنيها أصحاب "القنوات" على يوتوب، يبدأ التساؤل المشروع حول الأسباب الحقيقية التي تدفع هؤلاء إلى الركوب على ظهر المواطنين من اجل تحقيق المزيد من المداخيل المالية المهمة.
التساؤل مرده اولا إلى الأرقام التي كشفت بالملموس عن حجم هذه المداخيل، والتي بلغت كحد ادنى لها 18 ألف درهم شهريا، بينما بلغت كحد أقصى لها 90 ألف دهم.
مغاربة مواقع التواصل الإجتماعي، كشفوا اللعبة و"عاقو" بالمتسولين الرقميين، وفضحوهم بالصور والأرقام والمعطيات يعني بالحجة والدليل.
فهذه التجارة التي مظهر من مظاهر التسول الرقمي، يمارسها كل من أراد فتح "حانوت" رقمي على يوتوب، والتحدث بإسم "الشعب" الذين هو براء من لسانه الراغب في انتفاخ "البزطام" فقط لا أقل ولا اكثر.
وبلغة الأرقام، فقد بلغت مداخل اليوتوبر المغاربة أرقاما خيالية، وهكذا نجد اول دخل تحصل عليه اليوتوبر أسماء بيوتي بمبلغ قيمته 90 ألف درهم، يليها يوسف الزروالي بمبلغ 60 ألف درهم، ثم ثالثا إم س طالب بمبلغ 42 ألف درهم، ورابعا يأتي مول الكاسكيطة بمبلغ 30 الف درهم، وفي المرتبة الرابعة مول الشكارة بمبلغ 25 ألف درهم واخيرا سكيزوفرين بمبلغ 18 الف درهم.
ملايين يوتوب في جيوب المتسولين الرقميين الجدد، الذين يتخذون من الحديث عن مشاكل الفقراء قنطرة للوصول إليها ونفخ حساباتهم البنكية الخاصة.
ويعتمد هؤلاء على خطاب شبه موحد، وهو الحديث عن الفقراء اولا لكسب الشعبية، ثم استغلال الأطفال في الفيديوهات، وطبعا إستمالة مشاعر المتتبعين وكموضة للربح السريع يشرعون في الضرب في المؤسسات.
لهذا لن نستغرب إذا قررت زوجة مول الكاسكيطة أن تفتتح قناة خاصة بها على يوتوب، وذلك للعمل بها فقد صارت "منهة" من اجل كسب مداخيل لأسرتها.
التساؤلات لم تعد توضع خلفها علامات إستفهام بل علامات تعجب، لأن الامر إنكشف وطبيعة اليتوتوبر المغاربة الذين صاروا من أصحاب الملايين شهريا، بات امرا جليا والهدف منه ليس الدفاع عن "أولاد الشعب" كما يدعون بل الهدف هو المزيد من دراهم يوتوب التي هي في الأصل "فلوس باردة"..