مجتمع وحوداث

المطرودون من جنة الوفاء يدنسون العلم الوطني

كفى بريس

لم يكن اللقطاء الذين تجرؤوا على حرمة المغاربة، ودنسوا العلم الوطني في مدينة بيتز الفرنسية مؤخرا، سوى أجراء لقيط كبير هو البرلماني السابق سعيد شعو، الهارب من العدالة المغربية، على إثر ضلوعه في تجارة المخدرات، وجرائم اخرى بلغت حد القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.
هذا الهارب من جلده ومن ذمة الوطن وجنة الوفاء، يعيش السواد في يومياته، ويغلب الحقد على قلبه المظلم، بعد أن انكشف إجرامه وانحرافه وطالبت السلطات المغربية به لمعاقبته على ما اقترف من جرائم.
ليس غريبا على كائن لم يعد له من موطئ قدم فوق أرض الشرفاء، أن يحاول التطاول على رموزهم، والعلم المغربي رمز السيادة الوطنية، مسخرا لأجل القيام بذلك حفنة من المرتزقة الذين يعانون من كل الأعطاب النفسية وأولها ضياع الهوية التي فقدوها عندما كرسوا نفسهم لشيطان الخيانة.
هؤلاء وعلى رأسهم كبيرهم الذي يزودهم بالاورو، وبما "لذ وطاب" من خبائث الاكل والشرب والملبس واليوميات، طردتهم جنة التاريخ فصاروا لقطاء يهيمون على وجوههم دون هوية بعد أن أنكروا وطنهم.
هؤلاء الذين يدّعون الانتماء إلى الريف، هم لقطاء الجغرافيا أيضا، لأن الريف منهم بريء، ولا مكان لهم إلا في مزابل الكون ونفايات الأرض، هم مثل روث البغال لا يصلح لشيء... يزكم الانوف ويلوث فقط.
وشعو الذي عشعش في قلبه الحقد، لا ينفك يمول كل "كفار أثيم" بالوطن، ويلعب بالعقول الجاهزة للمراهنة بأصلها على الفراغ والخواء، أمثالهم متوفرون في سوق النخاسة يباعون بأبخس الأثمان، مثل كلاب أصابها الجرب فعافتها كل الدنيا.
هؤلاء اللقطاء يكفيهم شعار "ما تقيش راية بلادي"، الذي صدحت بها حناجر المغاربة، ذات يوم، بعد الواقعة الاولى التي هي امتداد للثانية، وسيظل ذلك الشعار صادحا في جنبات الوطن، يردده كل الشرفاء من أبناء المغرب في الريف كما في الصحراء كما في الغرب كما في الشرق كما في البوادي والمدن... مغاربة توحدهم مثل هذه الصور البئيسة وتزيدهم إيمانا بوطنهم وتشبثا بكل رموزه التي تشكل وحدته وحاضره ومستقبله..