قضايا

تحالف "الكرعة والفكوس" يدفن تاريخ حرية التعبير

عبد العزيز المنيعي

البلاغ المشترك الذي صدر عن "هيومن رايتس ووتش"، والجمعية إياها، لا يذكّر سوى بقصة "الكرعة" التي "تحزمات بالفكوس" وقالت له "نقطعوا الواد".
تحالف مناسب جدا، ف "الحك كيطيح وكيصيب غطاه"، ولا مجال للخوض في مثال مغربي اخر بليغ جدا وهو قضية البعرة والبحث عن شقيقتها في البحر.
المهم أن التحالف "الحقوقي"، أصدر بلاغا مشتركا، أشرك فيه بكل المبادئ الحقيقية التي أسست لحقوق الإنسان وحرية التعبير وكل الحقوق المجاورة لهما.
بلاغ أقل ما يقال عنه، انه أعاد تصنيف حرية التعبير، وبدل المعايير بشكل مطلق، فمن الأن فصاعدا وحسب بلاغ التحالف الهجين، فإن السب و القذف هو من صميم حرية التعبير، وإهانة المقدسات وتحقير الأعلام الوطنية للأمم والتطاول على الرموز، هو أيضا من صميم حرية التعبير.
وحسب البلاغ دائما، ف "مول الحانوت" يساوي في فعلته، إنجازات كبار المناضلين الذين بصموا التاريخ بتضحيات حقيقية وبكلام وازن.
"مول الكاسكيطة" أيضا، هو من المناضلين الجدد الذين وضعوا "مبادئ" جديدة لحرية التعبير، والتي تختلط فيها مهنة التسول والاسترزاق الرقمي، بالنضال من اجل "الطبقات" البنكية "الكادحة".
بلاغ التحالف "الحكوكي"، يغيّر "التاريخ" كليا ويمنح صفة المناضل لكل من نبض جيبه بالحاجة إلى إنعاش المال، وسيروم الولائم الرقمية المكتنزة.
نحن يا سادة أمام لحظة فارقة، تحفر فيها الأرض على شكل قبر من أجل دفن ما تبقى من شرف المناضلين الحقيقيين، ودفن المبادئ من اجل صناعة على مقاس صناعة التفاهة الرقمية التي أبتلينا بها..
طبعا لا داعي للخوض في تفاصيل البلاغ، ف"يمارة الدار على باب الدار"، والرسالة وصلت إلى كل من يؤمن بأن مثل تلك المنظمة تدافع عن التعبير وحريته، وكل من ما زال واهما بأن الجمعية إياها تدافع عن الإنسان وحقوقه..
"ما كاين غير التخربيق" لا أقل و لا أكثر..