قضايا

حرم رئيس الحكومة توزع الورد في عيد الحب

سعد كمال

خرجت زوجة رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني من جبة التحفظ، و أرسلت دعوة لحضور لقاء تواصلي بتزامن مع "سان فالنتين".

و يبدو أن السيد العثماني ألقى بحرمة في دائرة ممارسة أنشطة " رسمية " رغم افتقارها إلى الصفة التي تخوّل لها ذلك، سوى أنها أم أولاد السيد الدكتور.

و لا نعرف ما إذا كانت "حرم" رئيس الحكومة وجهت الدعوة إلى وزيرات الحزب، و زوجات وزراء حزب العدالة والتنمية في الحكومة، من دون أن يعرف أحد المشمولات بالدعوة في عيد الحب، هل الزوجة الأولى أم الثانية أم هما معا مع ما قد ينتج عن لقائهن من ثرثرة قد تفسد فرحة التواصل، الذي فتحت له السيدة، حليمة صفور، ليس باب فيلاها بحي دار السلام بسلا بل الإقامة الرسمية لرئيس الحكومة، في شارع اللا مريم، بحي السويسي الراقي بالعاصمة الرباط، التي ستغادرها ـ لا محالة ـ بمجرد انتهاء مهام زوجها سي سعد.

وقد يؤسس هذا اللقاء التواصلي، الذي دعت اليه "سبدة" الحزب لقطيعة مع زمن الانغلاق، و قد يكون مجرد تقية، في سياق "اللعب" الذي يمارسه الحزب لنزع طابع التطرف عنه و إخفاء شوكه، مرحليا، لكن ذلك لا يمنع من التذكير بالمثل العربي :" ليس في القنافيد  أملس".

وليس مصادفة أن تختار السيدة حليمة "عيد الحب"، ربما لأنها تنوي إهداء الحاضرات، ورودا يسلمهن لأزواجهن تخليدا لذكرى القديس "سان فالنتين"، ليدشن الحزب عهدا جديدا مع الحب.

و لا شك أن حب الاستمرار في الحكومة، هو الهاجس الذي يجعجل سعد الدين العثماني يطبّع مع الحب، و يمنح زوجته لقب "حرم السيد رئيس الحكومة"، و هي ألقاب لم تكن منتشرة إلا في عهد "البايات" الأتراك، الذين قد يكون الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، مغرما بتجربتهم.

ومن غريب الصدف أيضا أن الدعوة التي وجهتها حرم رئيس الحكومة تأتي في منزلة "سعد السعوج~د" في هالتقويم الفلاحي، وفيه تعريفه: " سعد السعود يخرج فيه النمس والكنفود وتزنزن النحلة في العود"، وفي ينتهي البرد وتبدأ الحرارة في الاعتدال وتغادر الهوام جحورها.