سياسة واقتصاد

رئيس بلدية الرماني يلجأ إلى لغة الخشب وبطاقات الإنعاش الوطني

سعد كمال

ظهر رئيس المجلس البلدي للرماني، مرتبكا، رغم أن الأسئلة كان منتقاة بعناية، كما ورد في التعليقات، التي تذيلت " الفيديو" الذي بثته صفحة على الفايسبوك.
لجأ الرئيس الى لغة الخشب، و غرق في استعراض " منجزات" لا تستطيع أن تقنع السكان بما هم ليسوا فيه..
خرجة الرئيس ليست بريئة بالمرة، فقد جاءت عقب قرار المجلس البلدي قطع غلبة البيرول الوحيدة في المغرب لإعادة إيواء 54عائلة من سكان دور الصفيح في مدينة أعلن أنها بدون صفيح منذ أزيد من ربع قرن، و لا أحد يعرف كيف نمت البراريك خارج المدار الحضري على هامش المدينة، لكن أيضا من أجل إقامة تجزئة من 32 فيلا، لا شك أن لائحة المستفدين منها جاهزة، و بقع أخرى اقتصادية و تجارية بتواطئ مع شركة "العمران"، التي لها سوابق كثيرة في تدمير الطبيعة.
لم يتكلم رئيس المجلس البلدي عن صفقة تهيئة السوق الأسبوعي الفاشلة، ولا عن فضاء بيع اللحوم التي أصبح مربضا للبهائم، و لا عن حالة الملعب البلدي البئيسة، و لا عن انعدام ملاعب القرب..  و لا عن صفقة إعادة تأهيل المدينة، التي لم تقنع أحدا...
لم يقدم الرئيس حلولا لأزمة النظافة، حيث يخوض العمال إضرابا عن العمل بسبب توقف أجورهم الهزيلة..
و لم يكشف عن لائحة حاملي بطاقات الإنعاش الوطني... رغم أن لا أحد سأله عن أسمائهم، فهو يعرفهم جيدا...
عموما كنا نتمنى أن تكون خرجة رئيس المجلس البلدي موفقة، لكن رغم التخطيط المسبق، فإنها جاءت فاشلة لأنه كما يقول المثل: " حساب الكاشوش ما تيخرجش".