قضايا

"ما يرحم ما يخلي رحمة ربي تنزل"... بوليف يلتف على الريسوني ويدفع بالقرآن الكريم في تدوينة الربا

عبد العزيز المنيعي

دون ذكر أسباب النزول، نشر نجيب بوليف الوزير السابق والقيادي الحالي في حزب العدالة والتنمية، تدوينة على صفحته في موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، يتحدث فيها عن الربا وعن الحلال و الحرام.
بوليف ليس بغافل حتى ينشر مثل هذه التدوينة، في ومثل هذا الوقت، وبعد انتعاش أمال الشباب المغاربة بقروض برنامج إنطلاقة لتمويل مقاولاتهم التي هي أحلامهم في تحقيق مستقبل مهني وإقتصادي وإجتماعي متوازن ومزدهر.
بوليف ليس بغافل عن خرجة الريسوني، الذي أفتى بجواز هذه القروض، ولم يجد أي حرج في قروض البنوك لتمويل مقاولات شباب مغربي حالم تأت له أخيرا إمكانية تحقيق ما يصبو إليه.
لكن الوزير السابق الذي انطفأت شمعته في منصب المسؤولية، وإستظل بمصباح "إخوانه"، يعي جيدا ما يقول وما يفعل، فقد قال بالحرف "الأبناك التشاركية المغربية والحمد لله موجودة لتقوم بما يلزم....". بمعنى أن كل تلك البنوك المغربية الأخرى "تكب الما على كرشها"، والإقتصاد الوطني حسب بوليف طبعا، عليه أن يكون تشاركيا مصباحيا ملتحيا وبسبحة في يده.
القيادي في حزب المصباح، دفع بالقرآن الكريم بينه وبين الريسوني، دون أن يتجرأ على ذكر إسمه، أو الإشارة إليه بشكل مباشر، فهو مرجعهم كيفما كان الحال في كثير من "الأمور".
وكتب بوليف في تدوينته نص الأية القرآنية التي تحرم الربا، من سورة البقرة، وأضاف  قائلا، إن "الربا قليله وكثيره ، له نفس الحكم.."
نجيب بوليف بتدويناته المتأخرة عن ركب العاملين والمشتغلين على جعل المغرب يحقق ما عجزت عنه دول عديدة، يؤكد ذلك المثل القائل "ما يرحم ما يخلي رحمة ربي تنزل"..