سياسة واقتصاد

بوريطة: الملك محمد السادس للتعاون جنوب- جنوب

كفى بريس ( و م ع)

أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، الخميس، أن تمسك المغرب بسنة تنظيم منتدى المغرب- دول جزر المحيط الهادي الذي تحتضن مدينة العيون دورته الثالثة، ينبع من الأهمية المتفردة التي يوليها الملك محمد السادس للتعاون جنوب- جنوب "الذي كان، وما يزال ركيزة أساسية للسياسة الخارجية للمملكة، وخيارا واضحا في انخراطها الدولي، ثابتا في توجهه نحو تقوية العلاقات مع الدول الصديقة، متطلعا إلى إطلاق مبادرات خلاقة لتعزيز التضامن معها".

وقال بوريطة في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية للدورة الثالثة لهذا المنتدى (26- 28 فبراير)، تلاها بالنيابة عنه الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، محسن الجزولي، إنه "من هذا المنطلق، اغتنم المغرب فرصة احتضان مؤتمر الأمم المتحدة بشأن التغير المناخي (كوب 22) بمراكش، من أجل تعبئة المنتظم الدولي ضد التغيرات المناخية".

وأشار الوزير في هذا السياق، إلى الخطاب الذي ألقاه الملك محمد السادس أمام هذه القمة (كوب 22)، والذي أكد فيه على الخصوص أن "انعقاد هذا المؤتمر بإفريقيا، يحثنا على إعطاء الأسبقية لمعالجة الانعكاسات السلبية للتغيرات المناخية، التي تزداد تفاقما بدول الجنوب والدول الجزرية المهددة في وجودها".

وأضاف الوزير أن المملكة بادرت أيضا إلى إرساء آليات إفريقية خلاقة لمواجهة المخاطر المترتبة عن الاحتباس الحراري وارتفاع مستوى سطح البحر، ومن ضمنها لجنة المناخ لدول المحيط الهادي الإفريقية، مبرزا الطموح "لمد جسور بين هذه اللجنة ودول جزر المحيط الهادي". وأشار بهذا الخصوص، إلى أن المغرب انخرط بشكل مبكر في استراتيجيات قطاعية على المستوى الوطني تروم موازنة الأبعاد البيئية والاقتصادية والاجتماعية للتعامل استباقيا مع آثار التغير المناخي، مبرزا أن المملكة أخذت على عاتقها، على المستوى الدولي، الدفاع عن قضايا المناخ في إفريقيا ودول جزر المحيط الهادي السائرة في طريق النمو، على الساحة الدولية.