قضايا

الامية انواع منها ما يسمى "جماعة العدل والإحسان"

عبد العزيز المنيعي

الامية السياسية والاجتماعية والاقتصادية، انواع وأشكال وتتباين درجاتها حسب مستوى البلادة التي يكون عليها صاحب هذه العاهة ومستوى استعداده لفهم الامور كما هي وبموضوعية ودون تحامل ونوايا مسبقة.
من بين هذه الكائنات المصابة بالأمية السياسية والمقرونة طبعا بامية اجتماعية وجهل إقتصادي، "جماعة العدل والإحسان"، التي تتخذ من الشمع مرجعا لها الان في تخليد "نضالها"..
الجماعة التي نصبت من الشمع قضية، وصارت تخلد الذكرى عبر وقفات أحدثها وقفة السبت، دخلت ب "صباطها" إلى حرم الإقتصاد والمجتمع، وأصدرت بيانا حول إغلاق معبر المدينة المحتلة سبتة، ودعت إلى "توحيد" القوى السياسية والمدنية في "جبهة" موحدة "للنضال" و"الترافع" من اجل إنقاذ المدينة من "الإفلاس"..
الجماعة دون حياء، هاجمت الدولة ووصفت قرار إغلاق المعبر امام التهريب المعيشي ب"المتسرع"، وهي إلى وقت قريب كانت تصيح وتولول بسبب ما تعانيه الحمالات في المعبر من إهانات متكررة وعذابات متوالية.
لكن بما أن القرار إتخدته الدولة فيجب تغيير القناعات، مادامت الفرصة مناسبة لمطية اخرى بعد أن فقدت كل جسورها التي توصلها إلى المواطن من اجل العبث بأمنه وأمانه وقناعاته السليمة.
الجماعة لا يهمها من بيانها سوى الحبر الذي كتب به والورق الذي طبع عليه، لا يهمها المواطن الذي أغلق محله، ولا تهمها السيدة التي تمارس التهريب المعيشي، يهمها تهريب الازمة إلى حضن الفتنة ومحاولة استعادة قليلا من بريق الأيام الخوالي.
للإشارة فوقفة "التشميع" كانت محاولة في هذا الاتجاه لكنها لم تنفع، فكان أن حولت نيران حقدها إلى قضية أخرى، علها تثمر بعض القيل والقال وبعض التعاطف و"التآزر" من قبل من انفضّوا من حولها مند زمن..
بيان الجماعة الذي نشرته بعض المواقع التي تعشق "التحياح"، كان اجوفا وفارغا وبه من العبارات الرنانة ما يكفي لصناعة جوقة من الألحان النشاز... بلاغ أو بيان تم "بناؤه" في ورشة عتيقة، بإسمنت الحقد وطوب الضغينة..
لكن الجماعة كانت خبيثة جدا، وهي توظف مصطلحات من قبيل "الإستقرار الإجتماعي الهش"، وهي بذلك ترسل رسائلها لمن يهمه امرها من خارج الوطن، اما الداخل فالكل يعلم علم اليقين أن ظلام الإفك والبهتان لا يمكن أن يحجب شمس المستقبل.