تحليل

الملك يحدد أولويات الأزمة... الصحة والمواطن

عبد العزيز المنيعي

حدد الملك محمد السادس، اولويات ازمة وباء فيروس "كورونا"، والتي تتمثل في صحة المواطن من خلال تخصيص الجزء الاول من الصندوق الخاص للجانب الصحي في مواجهة خطر تفشي الفيروس، والجزء الثاني للحفاظ على مناصب الشغل والتخفيف من التداعيات الاجتماعية.
وكانت التعليمات الملكية السامية، عبارة عن بلسم اطمئنان وأمان للشعب المغربي امام تحدي مواجهة ازمة صحية خطيرة تسقط تداعياتها على الاقتصاد وعلى المعيش بعد الصحة.
فقد جسدت تعليمات الملك السامية، التي أعطاها جلالته للحكومة بالإحداث الفوري لصندوق خاص لتدبير ومواجهة وباء فيروس كورونا، العناية الدائمة الابوية التي يوليها العاهل المغربي لرعاياه الأوفياء.
وما تخصيص جزء مهم من إعتمادات الصندوق، للجانب الصحي من اجل مواجهة خطر تفشي فيروس "كورونا"، إلا تكريس لهذا الاهتمام الملكي المعهود بصحة المواطن ووضعها فوق كل اعتبار.
كما شددت التعليمات الملكية السامية على ضرورة اعتماد مبلغ عشرة ملايير درهم، سيخصص جزء منه للتكفل بالنفقات المتعلقة بتأهيل الآليات والوسائل الصحية، في سبيل تحقيق الرعاية اللازمة للمغاربة. من خلال توفير البنيات التحتية الملائمة أو المعدات والوسائل التي يتعين اقتناؤها بكل استعجال.
وكان الطابع الإستعجالي في تعليمات الملك أساسيا، بالإحداث الفوري لصندوق خاص بمواجهة وباء فيروس "كورونا"، كما كانت خارطة الطريق لمواجهة الفيروس دقيقة ومركزة من حيث الهدف والقصد.
وتأتي مسألة الحفاظ على مناصب الشغل، لتكمل الصورة الابوية في أبهى تجلياتها، وكما هو معهود لدى الملك فالمواطن هو محور انشغالاته منذ توليه العرش، وكان ولا يزال هو المحرك والباعث لكل الاوراش التنموية التي يقودها عاهل البلاد.
وشددت التعليمات الملكية، على التدابير التي ستقترحها الحكومة في هذا الباب، وذكر منها التخفيف من التداعيات الإجتماعية لازمة وباء فيروس "كورونا". وهوما يرسخ القناعة بأن اهتمام الملك برعاياه، هو قناعة ملكية بجعل المواطن في صلب أي سياسة تنموية، ومحور أي تحرك في حالات الأزمات مثل ازمة فيروس "كورونا".