قضايا

الهولدينغ الملكي يقدم قدوة حسنة في التضامن

سعد كمال

مرة أخرى يفعلها الملك محمد السادس، فلا شيء أهم من صحة المواطنين وقوتهم اليومي، وقد جاء الإعلان عن إحداث "الصندوق الخاص لتدبير ومواجهة وباء فيروس كورونا" في الوقت المناسب، ومنَحَ  الاطمئنان للمغاربة، الذين شرعوا يمتثلون للنصائح والتعلميات التي تفرضها مواجهة الوباء.

ولم الأمر يتوقف عند هذا الحد، فقط انخرط  الملك محمد السادس في هذا المجهود،و أعطى موافقته، للمجلس الإداري، للهولدينغ الملكي "مدى" للتبرع بدوره لصندوق محاربة الوباء، بمساهمة سخية بمبلغ 2 مليار درهم أي 200 مليار سنتيم، ليقدم القدوة والنموذج في التضامن، لأن أرقى أشكال التضامن تكون بالمال لتعبئة المبالغ الضرورية لتوفير المستلزمات التي تتطلبها المرحلة من دواء و غذاء و دعم للاقتصاد الوطني، التي ستتضرر قطاعات عديدة منه.

المساهمة الملكية ستخفف عبء الحاجة إلى الموارد المالية، و ستحفز المغاربة على المساهمة في هذا المجهود.

إنها خطوة رائعة لتوفير الإمكانيات اللازمة للسيطرة على الوضع.

و لقد أحس المغاربة بعمق وصدق أن الملك محمد السادس يجب شعبه، في الرخاء كما في الشدة، ويبذل قصارى جهده من أجل راحته واستقراره، ويكفى ما كتبه بعض أشقاؤنا العرب من تدوينات تشيد بحكمة الملك في التعامل مع الوضع، وتهنئ المغاربة بملكهم، الذي أغلق الحدود لحمايتهم، وها هو يتبرع بكل هذا المبلغ من أن المساهمة في تأمين ما هو بحاجة إليه.