قضايا

الأزمي يريد من يشرح له نتائج الانتخابات... كان عليه أن يسأل "البيليكي"

عبد العزيز بنعبو

بالعودة إلى تصريحات بعض قياديي حزب العدالة والتنمية، قبل انعقاد الاجتماع "الطارئ" للامانة العامة، نكتشف حجم الصدمة التي أبتلي بها إخوان العثماني وقبله بنكيران.

تلك الصدمة والدهشة معا جعلا من تصريحات بعضهم تتساوق في صياغة أسئلة عشوائية ومحاولة الرمي بمسؤولية الهزيمة في مرمى آخر، غير مرمى سوء التدبير والتسيير طيلة 10 سنوات من عمر البيجيدي على رأس الحكومة.

طبعا تحالفت العديد من العوامل لتصوغ نهاية كارثية للبيجيدي، وكلها لا دخل فيها للأيادي الخارجية، فقط ما صنعت أيدي زعامات المصباح داخليا على مستوى الحزب وخارجيا على مستوى الممارسة السياسية وتدبير الوزارات والمجالس الجماعية.

من بين قياديي البيجيدي الذين أدلوا بتصريحات فيها تلميحات أقل ما يقال عنها انها "باسلة"، نجد إدريس الأزمي، الذي قال إن نتائج الاستحقاقات الانتخابية التي أجريت الأربعاء 08 شتنبر الجاري، غير مفهومة  وغير متوقعة، مؤكدا أن هذه النتائج تحتاج فعلا لمن يشرحها ويفسرها.

في الحقيقة كان على الأزمي أن يسأل "البيليكي"، أو يسأل صندوق المقاصة والتقاعد، أو ربما كان عليه أن يسأل السيارات الفاخرة التي أصر رئيس إحدى الجهات الفقيرة على اقتنائها قبل سنوات، واللائحة تطول بطول زلات وعثرات منتخبي ووزراء البيجيدي طيلة العشر سنوات التي مضت من عمر تدبير الشأن العام على يد المصباح..

بالنسبة للأزمي، اكد أنه يستغرب للرقم الذي حصل عليه الحزب، موضحا أن انتقال المقاعد البرلمانية من 125 إلى 12 بين عشية وضحاها، هو أمر غير مفهوم، واصفا هذه النتائج بغير المقبولة.

وهنا، كان الاحرى بالأزمي أن يقول هذا الكلام كنقد ذاتي وليس كتلميحات لشيء غير موجود إلا في ذهنية المنهزم الذي يرمي بأسباب خسارته في غير ملعبه..

وحسب تصريحات الازمي دائما، فإن حزبه دخل "للسياسة لخدمة البلاد والمواطنين"، ويبدو أن الجواب جاءه من خلال صناديق الاقتراع ولا داعي للتوضيح أكثر، فشرح الواضحات من المفضحات..