على باب الله

لحبيب لي ولفتو مشى علي..

المصطفى كنيت

المصطفى كنيت

لن يكون اجتماع ما  يسمى "برلمان"  الاصالة والمعاصرة ولا حزب الاستقلال لحظة ل "تقرير مصير" المشاركة في الحكومة، بل مجرد تزكية لقرار اصبح جاهزا.

ورغم استبعاد اقرب المقربين لعزيز أخنوش لـ " البام" من المشاركة في الحكومة، فقد جرت السفينة بما لا تشتهي رياح "الحمامة"، اما ريح الاتحاد الاشتراكي، ففشلت في تحريك شراع المشاورات، وبدا الحزب وكأنه مجرد "خضرة فوق طعام"، وليس ضلعة "محمرة" فوق الطبق.

وكما في الأغنية: "الحبيب لي ولفتو مشى علي.."، و لن تنفع "وردة" او حتى باقة ورد في تحريك أية مشاعر بعدما ذبلت أوراقها.

لقد هان الود والورد على أخنوش، وها هو اليوم يتخلص من أصدقاء الأمس، اولهم إدريس لشكر، الذي ليس لديه ما يلوم عليه أخنوش، الذي انقذه من المعارضة في 2016، و ثانيهما امحند العنصر، الذي لن ينسى له زعيم "الحمامة" رفض ان يدخل حكومة عباس الفاسي، كوزير للفلاحة، باسم "السنبلة" في 2007، و ثالثهما ساجد، الذي ليس له مع السياسة الا الخير والإحسان، و سواء أكان في الاغلبية او المعارضة فإن ذلك لن يفسد للود قضية.

و ليس للمجلس الوطني، لحزب القوات الشعبية، ما يبت فيه، بعد ان أصبح الاتحاد الاشتراكي، خارج الاغلبية إلا إذا كان إقامة مناحة على "الغدر" الذي تعرض له او تبادل الاتهامات بين قيادة ذهب ريحها ونورها.

وللذين يرون في المشهد بعض السريالية في تحالف اخنوش مع احزاب المعارضة السابقة، ان يعوا ان  هذه الاغلبية الجديدة هي نفسها مرشحة للسقوط، في اية لحظة، تحت ضغط الوعود الانتخابية التي التزمت بها.